يواجه أهالي بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق الغربي، مشقات كبيرة في تأمين سبل الحياة من مأكل ومشرب وطبابة، بسبب الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من 500 يوم، زاد ذلك الأزمة الكبيرة التي تواجهها في إيجاد وسائل التدفئة مع دخول فصل الشتاء القارص على المنطقة.
وحسب شبكة شام الإخيارية قال ناشطون من بلدة مضايا حذروا من كارثة إنسانية كبيرة في البلدة، وذلك بعد نفاذ كل ما يعين الأهالي في عمليات التدفئة من وقود وحطب ومواد بلاستيكية، وعدم وجود مصدر بديل لاستخدامه في التدفئة وإشعال النار، مع قيود كبيرة تفرضها قوات الأسد وميليشيا حزب الله الشيعية الإرهابية على دخول أي نوع من هذه المواد، كما تقوم بعمليات القنص اليومية لكل من يحاول الخروج من البلدة المحاصرة باتجاه الجروح لجمع بعض ما تبقى من أخشاب.
وتعيش بلدة مضايا التي تأوي الألاف من المدنيين من أبناء البلدة والنازحين من مدينة الزبداني، بأوضاع إنسانية مأساوية، وسط انتشار الأمراض بسبب البرد القارس، وقلة الطبابة لنقص الأدوية وعدم وجود مشافي طبية في البلدة إلا مركز طبي يقف عاجزا أمام غالبية الحالات المرضية التي تصله بسبب عدم توفر أي من الإمكانيات الطبية والأدوية.
هذا الحصار الذي تفرضه قوات الأسد وحزب الله على ألاف المدنيين، جعل البلدة على شفا حافة الانهيار أن لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لإنقاذ الأهالي من البرد والشتاء الطويل، ما يهدد حياتهم بالموت برداً أو جوعاً أو قنصاً على يد ميليشيات حزب الله الإرهابية، ما يتطلب من المجتمع الدولي العمل بجدية لفك الحصار عن البلدة وإدخال المساعدات ومواد التدفئة على أقل تقدير.
الجزيرة أون لاين