على وقع أزمة حادة تعيشها غزة تخص تقليص امدادات الكهرباء، سمحت السلطات المصرية،ولأول مرة، اليوم الأربعاء، بإدخال شاحنات محملة بالوقود الصناعي إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح البري، لتشغيل محطة توليد الكهرباء.
جاء ذلك؛ بموجب تفاهمات ثلاثية، جمعت مصر، مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس″، والقيادي المفصول من حركة “فتح”، محمد دحلان.
وقال مصدر أمني في قطاع غزة إن “إن نحو مليون لتر من السولار الصناعي المصري، يتوقع دخولها القطاع اليوم”.
وكانت السلطات المصرية قد وعدت حركة “حماس″، بتخفيف المعاناة الإنسانية عن قطاع غزة عبر فتح معبر رفح بشكل منتظم، كما وعدت بفتح معبر تجاري لتسهيل الحركة التجارية من وإلى القطاع، بحسب خليل الحية، القيادي في حركة حماس، بغزة.
وتعتبر المرة الأولى التي تسمح فيها السلطات المصرية، بدخول الوقود الصناعي إلى القطاع، عبر معبر رفح البري.
ويأتي هذا الوقود بديلا عن الوقود الذي كانت ترسله الحكومة الفلسطينية عبر معبر “كرم أبو سالم” الرابط بين غزة وإسرائيل، وتوقفت عن توريده بعد رفض حركة “حماس″ دفع الضرائب المفروضة عليه، وهو ما أدى إلى توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل.
ويعاني قطاع غزة من نقص كبير في إمدادات الطاقة، منذ توقف محطة الكهرباء عن العمل منتصف ابريل/نيسان الماضي.
وسبق للرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن أعلن أنه بصدد تنفيذ “خطوات غير مسبوقة”، بغرض إجبار حركة “حماس″ على إنهاء الانقسام، وتسليم إدارة قطاع غزة، لحكومة التوافق الفلسطينية.
القدس العربي