الأحداث الميدانية ليوم الخميس (18 / 5/ 2017)
البداية من ريف حمص:
لقي 27 عنصرا تابعا للنظام مصرعهم، جراء قيام تنظيم الدولة بتفجير سيارة مفخخة في منطقة الشومرية بريف حمص الشرقي.
قام تنظيم الدولة بتفجير سيارة مفخخة، اليوم الخميس، في منطقة “منوخ” الواقعة في جبال الشومرية بريف حمص الشرقي، أسفرت عن مقتل 27 عنصرا لقوات النظام بحسب ما ذكرته وكالة أعماق المقربة من التنظيم.
تزامن تفجير السيارة المفخخة مع محاولات لتنظيم الدولة التقدم على نقاط للنظام السوري، وخلال هجمات قام بها التنظيم في تلك المنطقة تمكن من السيطرة على تلة “منوخ” التي كانت قوات النظام قد تقدمت فيها سابقا، استطاع خلالها التنظيم تدمير عربة “بي أم بي” ودبابة تابعة للنظام وسط قصف مكثف من قبل الطيران الحربي التابع للنظام ولمواليه الروس على المنطقة.
يعمل تنظيم الدولة في ريف حمص الشرقي على استهداف قوات النظام عن طريق إيقاعهم في الكمائن التي يقوم بنصبها، لتفريق قواته وتكبيدهم أكبر خسائر ممكنة في العدة والعتاد.
في ريف حماة:
إصابة قائد الجيش الشعبي ومقتل ثلاثة عناصر بهجوم لتنظيم الدولة على ريف حماه الشرقي
تكبدت قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني اليوم الخميس خسائر بشرية جراء الهجوم الواسع الذي نفذه تنظيم الدولة على حواجز عسكرية تابعة للنظام وميليشياته شرق مدينة السلمية.
ويعتبر الأعنف الذي استهدف قرى عقارب الصافي والمفكر وخط البترول أسفر كحصيلة أولية عن إصابة العميد الركن علي حمود قائد مركز الجيش الشعبي بمدينة السلمية وقتل ثلاثة عناصر آخرين وعدد من الجرحى.
في محاولة من التنظيم قطع طريق إمداد قوات النظام باتجاه ريف حلب الجنوبي وباقي المناطق التي يسيطر عليها في الشمال وتخفيف الضغط عن عناصر هناك بعد الهزائم الأخيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي يوم أمس الأربعاء من قبل النظام وميليشياته، وقالت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أن عناصرها سيطروا على قريتي المبعوجة وعقارب الصافي بالريف الشرقي بعد معارك مع قوات النظام بالإضافة لتكبيدها خسائر بشرية بينهم ضابط على جبهة قريتي الصبورة وعقارب.
وقالت مصادر محلية أن هجوم التنظيم تركز اليوم على حواجز قوات النظام وميليشياته بقريتي عقارب والمفكر شرق مدينة السلمية بمسافة 17 كيلو مترا سقط فيها لأول مرة قذائف مدفعية من طرف التنظيم داخل مدينة سلمية رافقها حركة نزوح شهدت المناطق المحيطة بالاشتباكات، عملت سيارات الإسعاف على نقل القتلى والجرحى باتجاه مشافي سلمية ومدينة حماه وأن إدارة المشفى الوطني بالمدينة طلبت وبشكل عاجل من المدنيين التبرع بكافة زمر الدم نظراً لكثرة الإصابات بين ميليشيا الدفاع الوطني وعناصر النظام.
في ريف حلب:
تعزيزات إضافية لميليشيا النجباء وحزب الله وفاطميون إلى منطقة البادية
كشفت بعض المصادر عن استعدادات عسكرية تجريها قوات النظام بمشاركة ميليشيات شيعية إيرانية وعراقية متمثلة بميليشيا النجباء العراقية وحزب الله و فاطميون وغيرها لإطلاق معركة عسكرية بريف حلب الشرقي والجنوبي لأغراض متعددة، أولها: فتح جبهات جديدة جنوبي معامل الدفاع وشرقي الجبول وشرقي خناصر, تهدف من خلالها لزيادة الضغط على التنظيم عبر مهاجمة مسكنة في أكثر من محور.
حيث إن فتح الجبهة شرقي خناصر باتجاه مسكنة ضروري لتوجيه ضربات استباقية للتنظيم الذي حاول أكثر من مرة قطع الطريق, فقد شن التنظيم عدة هجمات خلال الأسبوع الحالي أسفرت عن مقتل30 عنصراً للنظام ولذلك تستعد ميليشيات شيعية من بينها النجباء وفاطميون لتولي تلك الجبهة أوعلى الأقل حمايتها من الهجمات المتواصلة.
من جانب آخر يحاول النظام التقدم باتجاه مدينة دير الزور وتحقيق هدفه بإقامة طريق بري ينطلق من إيران عبر الأراضي العراقية وصولاً لريف دير الزور وهو مالم يتحقق دون السيطرة على مناطق ريف حلب الشرقي والجنوبي من قبضة التنظيم.
الى ذلك أعلنت الصفحات الموالية للنظام, أمس الأربعاء, مقتل 4 عناصر للنظام بينهم المصور الحربي “خليل إسماعيل” المرافق لميليشيا سهيل الحسن بمعارك مع تنظيم الدولة في ريف حلب الشرقي.
أكدت صفحة “شهداء طرطوس مصدر العز والفخار” الموالية للنظام, أمس الأربعاء، مقتل عنصرين من قوات النظام في ريف حلب الشرقي؛ إثر معارك مع عناصر تنظيم الدولة في المنطقة
كما أعلنت صفحات أخرى مقتل قائد ميليشيا “الفهود” للاقتحام “علي حسن الدلّة” المقرب من سهيل الحسن, إضافة إلى عدد آخر من المقاتلين لم يتم الإفصاح عن أسمائهم.
في الرقة:
استهدفت قوات سوريا الديمقراطية بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ الأحياء السكنية في مدينة الرقة، ما أسفر عن وقوع انفجارات داخل المدينة.في سياق منفصل أصدرت مجموعة “مهندسي سد الفرات” اليوم الخميس, بياناً تؤكد فيه أن سد الفرات قد أصبح آمناً بعد رفع البوابة السادسة للسد وتخفيف الضغط المائي عنه.
نقل نشطاء “الرقة تذبح بصمت” اليوم الخميس عن مجموعة مهندسي سد الفرات أن السد قد أصبح آمناً وذلك ضمن بيان جاء فيه:” بناء على متابعتنا للوضع الفني لسد الفرات نود أن نطمئن أهلنا في الرقة ودير الزور بأن العناصر الفنية العاملة في محطة سد الفرات نجحت بإعادة تأهيل الرافعة الإطارية الخاصة بالتحكم ببوابات مفيض سد الفرات حيث قامت العناصر الفنية برفع البوابة رقم “6” لتمرير المياه من البحيرة التي بلغ منسوب المياه فيها قبل رفع البوابة إلى 303,77سم، ونستطيع الآن القول أن سد الفرات مائياً أصبح تحت السيطرة ولم يعد هناك خوف من ارتفاع منسوب المياه في بحيرته”.
يأتي هذا البيان الثامن من مجموعة مهندسي سد الفرات بعد عدة بيانات سابقة طالبت بالسماح للدخول إلى سد الفرات وإيقاف المعارك الدائرة فيه؛ خشية انهياره ووقوع الكارثة في المنطقة الشرقية من سوريا نظراً لتعطل السد وإغلاق كافة بوابات المفيض وارتفاع الماء إلى منسوب خطر.
المركز الصحفي السوري_مريم الأحمد