كشف مصدر من داخل تنظيم جبهة النصرة، لـ”عربي21″، أن حزب الله اللبناني هو السبب في تعطيل إتمام صفقة التبادل، التي كان سيخرج بموجبها 16 عسكريا لبنانيا تحتجزهم النصرة، مقابل 25 معتقلا في السجون اللبنانية، بينهم خمس نساء، بوساطة قطرية.
المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، قال إن “خلافات تحدث الآن بين الساسة اللبنانيين، بسبب تدخل حزب الله في الوقت الأخير، وإصراره على إدراج ثلاثة من عناصره، وقعوا مؤخرا أسرى بيد جبهة النصرة في ريف حلب الجنوبي”.
وكان تنظيم “جبهة النصرة” أسر منتصف الشهر الجاري ثلاثة عناصر من حزب الله، هم “محمد مهدي شعيب، موسى قوراني، وحسين نزيه طه”.
وبحسب المصدر ذاته، فإن “هناك أسبابا أخرى جعلت النصرة تتردد بالسير في إجراءات التبادل، منها عدم حصولها على ضمانات جدية من قبل الطرف اللبناني لتأمين العملية، ونقل العوائل القلمونية المتفق إليها إلى تركيا، بالإضافة إلى تأمين ممرات آمنة للجرحى”.
مصدر آخر قال لـ”عربي21″ إن “الصفقة تم تعليقها، ولا تزال المفاوضات مستمرة”، مشيرا إلى أن “المفاوضات المعقدة الآن ليست بين الجيش اللبناني، والنصرة، بل بين اللبنانيين أنفسهم عقب إصرار حزب الله على إدراج أسراه ضمن القائمة”.
مراقبون قالوا إن “حزب الله يسعى بتعطيله للصفقة، لإسقاط الوسيط القطري الذي ساهم بإنجاح الاتفاق بين النصرة والجيش اللبناني”، وفق قولهم.
يشار إلى أن ناشطين نشروا عددا من الأسماء، قالوا إن الصفقة شملتهم، وهم: محمد نجم، محمد عياش، عبد المجيد غضبان، إيهاب حلاق، محمد ياسين، محمد رحال، حسين الحجيري، سجى الدليمي (طليقة البغدادي)، علا العقيلي (زوجة أبي علي الشيشاني)، جمانة حميد، سمر الهندي، ليلى النجار.
وكانت الحكومة اللبنانية نقلت عددا من السجناء الجهاديين من سجن رومية إلى مراكز أمنية، تمهيدا للإفراج عنهم.
المصدر: عربي 21