قال مسؤول في”القوة الثالثة” التابعة لكتائب مصراتة، الموالية لحكومة الوفاق (المعترف بها دوليا)، اليوم الإثنين، إن قوات حفتر، خرقت الهدنة في الجنوب الليبي، والتي تم التوصل إليها، السبت الماضي، بوساطة من وفد من الأمازيغ.
وأشار محمد اقليوان، مدير المكتب الإعلامي لـ”القوة الثالثة”، للأناضول، إلى أن “قوات حفتر قامت، أمس، بقصف قاعدة تمنهنت (30 كلم شمال شرق مدينة سبها) بقذائف الهاوزر، مما تسبب في إحداث أضرار مادية كبيرة بالمرافق التابعة لمطار تمنهنت”.
وأضاف اقليوان، أن المنطقة السكنية المحيطة بالقاعدة سقطت فيها بعض القذائف دون إحداث أضرار بشرية.
وتابع أن الوضع، اليوم، يشهد هدوء حذرا بالمنطقة المحيطة بالقاعدة الجوية تمنهنت.
ولم يتسن الحصول على رد من قوات حفتر أو من قوات اللواء 12 الموالية لها والمتمركزة في قاعدة براك الشاطئ الجوية، والتي تخوض المعارك في محيط قاعدة تمنهنت.
وتوصل وفد من أمازيغ ليبيا، أمس الأول، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين قوات تابعة لحكومة الوفاق الوطني، وأخرى تابعة لخليفة حفتر جنوبي البلاد.
وقال هشام أبوشكيوات، عضو بوفد الأمازيغ، إن “الوفد توجه الجمعة إلى منطقة تمنهنت لحلحلة المسائل المتعلقة بالجنوب ووقف الحرب بين الإخوة”.
وأضاف أبوشكيوات، وكيل وزارة الموصلات بحكومة الوفاق، في تصريح لقناة “ليبيا لكل الأحرار” (خاصة) أن “اللقاءات إيجابية وأسفرت عن مجموعة من النتائج من ضمنها اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بشكل فوري لمدة ثلاثة أيام”.
وطالب رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، أمس الأول، المجتمع الدولي بـ”التدخل العاجل لوقف تدهور الأوضاع جنوبي البلاد، والذي يهدد كل ما حققه المجلس على طريق المصالحة الوطنية وتحقيق الاستقرار”.
جاءت المطالبة في رسالة نشرها السراج، على الصفحة الرسمية للمكتب الإعلامي لرئاسي المجلس بموقع “فيسبوك”.
وأعلنت وزارة الدفاع بحكومة الوفاق، في 9 أبريل/ نيسان الجاري عن تشكيلها غرفة مشتركة من عدة كتائب تابعة للمجلس الرئاسي، لتحرير قاعدة “براك الشاطئ” الجوية (60 كلم شمال سبها) الخاضعة لسيطرة قوات داعمة لخليفة حفتر، ردا على عملية “الرمال المتحركة” التي أطلقها حفتر في 5 أبريل الجاري، للسيطرة على قاعدة تمنهنت الجوية.
وتعتبر تمنهنت، أكبر قاعدة عسكرية في إقليم فزان، حيث تضم مرافق صيانة وتصنيع بعض قطع غيار الطائرات الخفيفة، وتجهيزات كهرومنزلية، بالإضافة إلى منطقة سكنية لعمال القاعدة وعائلاتهم، كما يتم استغلالها أيضا كمطار مدني بديلا عن مطار سبها المغلق منذ 2015.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2016، تمكنت قوات تسمي نفسها “اللواء المجحفل 12″، بقيادة “محمد بن نائل”، (ضابط قاتل مع كتائب معمر القذافي قبل أن يعلن ولاءه لحفتر) من السيطرة على قاعدة “براك الشاطئ” الجوية، الخارجة عن الخدمة، لكنها تضم مخازن أسلحة وذخائر.
وتشهد ليبيا حالة انقسام سياسي وفوضى أمنية منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي؛ ما يجعل العديد من مناطق البلاد تشهد بين الحين والآخر أعمال قتالية بين القوى المتصارعة على السلطة، لا سيما في طرابلس ومحيطها غربا، وبنغازي وجوارها شرقاً، وسبها ومحيطها جنوبا.
وتتجسد الأزمة السياسية الحالية في وجود 3 حكومات متصارعة، اثنتان منها في العاصمة طرابلس، وهما “الوفاق”، و”الإنقاذ”، إضافة إلى المؤقتة” بمدينة البيضاء (شرق)، والتي انبثقت عن مجلس نواب طبرق.
المصدر:وكالة الأناضول