قال مصدر أمني عراقي مسؤول، إن المدفعية والمستشارين الأمريكيين بدأوا المشاركة القتالية الفعلية ضد تنظيم داعش في جبهة تلعفر (60 كيلومترا غرب الموصل) شمالي البلاد.
وذكر النقيب إيهاب صفوان الياسري مسؤول وحدة القصف المدفعي في الفرقة السادسة عشرة (الجيش العراقي)، أن “القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة كهريز (35 كيلومترا عن مركز قضاء تلعفر)، قصفت بالمدفعية الثقيلة الذكية خط الصد الأول لتنظيم داعش في مناطق الجزيرة والنصر والسراي والنور المحور الجنوبي للقضاء”.
وأكد في تصريح للأناضول أن “القصف كان عنيفا ومكثفا، رافقه تحليق متواصل لطائرات التحالف الاستطلاعية دون طيار في سماء المنطقة لجمع المعلومات عن أهداف العدو”.
وأضاف الياسري أن “نتائج عمليات القصف وبحسب المعلومات الواردة من غرفة قيادة التحالف كانت مقتل وإصابة مجموعة من مسلحي التنظيم وتدمير معدات وأسلحة مختلفة”، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وتابع أن “التحالف الدولي ينوي من وراء هذه العمليات تدمير خط الصد الأول لتنظيم داعش داخل الحدود الإدارية لقضاء تلعفر من أجل تسهيل مهمة اقتحام القضاء على القوات البرية العراقية، وعدم استنزاف قواتها”.
وبين الياسري أن “القصف المدفعي الأمريكي هو الأول من نوعه، والساعات القليلة القادمة ستشهد مشاركة مستشاريهم في تقديم الدعم اللوجستي والتكتيكي للقوات البرية”.
من جهة أخرى، استطاعت قوات الفرقة السادسة عشرة تحرير جسر الكيسك الحيوي شرق قضاء تلعفر، بعد معارك ضد “داعش” استمرت أكثر من 3 ساعات متواصلة.
وذكر المقدم عبد الله سعدون الدراجي في قيادة الفرقة السادسة عشرة، أن “قواتهم تقدمت نحو تلعفر من المحور الشرقي، وبعد مواجهات بين الطرفين فرضت سيطرتها على جسر الكيسك (معروف بالـ كوبري)، وتستعد حاليا لاقتحام قرية طشطة الواقعة على بعد 1 كم من قرية العاشق”.
ولفت إلى أن القوات أحصت جثث 17 مسلحا من داعش، واستولت على أسلحة متنوعة وأعتدة كانت بحوزتهم، فيما أجبر الباقون على الفرار نحو الداخل.
وبين أن السيطرة على الجسر ستساعد القطعات العسكرية على التنقل بحرية ومدها بالمساعدات القتالية اللازمة بأقرب وقت ممكن.
وأمس الأحد، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انطلاق العمليات العسكرية لتحرير قضاء تلعفر من قبضة مسلحي “داعش”.
والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر)، وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلا عن 47 قرية.
الاناضول
