ناشد أهالي محردة المجتمع الدولي والأطراف الفاعلة للعمل على تجنيب الأهالي من الطائفة المسيحية الصراع الدائر في المنطقة, في ظل محاولة النظام وبشكل متعمد الزج بهم في الصراع منذ أسبوعين؛ ليظهر للعالم استهداف الثوار للأقليات من بينهم المسيحيون، على الرغم من اعتراف أهالي المدينة بأن الجيش الحر يعمد لتجنيبهم وتحييدهم عن الصراع.
أفاد بيان موجه لأهالي القرى المجاورة بأن البلدة باتت محتلة من ميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية وقوات النظام التي تتخذ من المدينة ثكنة عسكرية كبيرة تشن من خلالها هجوماً على باقي المناطق المجاورة الخاضعة لسيطرة الثوار وسط عجز الأهالي عن فعل أي شيء.
أوضح البيان أن إدخال ميليشيا إيران وحزب الله إلى محردة له غاية واضحة وهي تهجير الأهالي وشحن الأحقاد الطائفية لدى السنة ضد المسيحيين، وهو ما تطلب الرد خلال الفترة الماضية على مصادر النيران لقوات النظام الموجودة بين أحياء المدينة.
وأكد أهالي محردة في بيانهم أن قادة المعارك فيها من الإيرانيين والعراقيين وحزب الله وأما دور شباب الدفاع المدني فيها فبسيط ومحدود, وبناء على ذلك ناشدوا المجتمع الدولي بتحمل كامل المسؤولية تجاه أهالي المدينة والعمل على إخراج كافة الميليشيات المتواجدة فيها وتحييد المناطق المدنية عن الصراعات العسكرية وهوما نصت عليه القوانين الدولية.
يذكر أن المتحدث العسكري وجه باسم جيش العزة في مقطع فيديو , رسالة إلى أهالي مدينة محردة قبل أيام, قال “إن النظام وروسيا يحاولان المتاجرة بقضية حماية الأقليات واللعب على وتر الطائفية فيما يخص شن عمليات انتقامية ضد أبنائها وها نحن نعلن أن المدينة ليست هدفاً لنا بالمطلق فنحن لا نميز بين مسيحي وأية طائفة أخرى, ما يهمنا وضع حد للمجازر التي يرتكبها النظام بحق أبناء شعبنا على اختلاف طوائفهم” .
المركز الصحفي السوري