يرغب مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في المشاركة بجلسات الاستماع التي يعقدها الكونغرس في العلاقات المزعومة بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا، حسبما أفاد محاميه يوم الخميس.
وقال المحامي روبرت كيلنر في بيان إن فلين “لديه ما يقوله ويرغب بقوة في الإدلاء بأقواله إذا سمحت الظروف”.
وذكر تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أن فلين عرض الإدلاء بشهادته مقابل الحصانة من الملاحقة القضائية.
وقدم فلين، الذي استقال الشهر الماضي بعد إدلائه بأقوال مضللة عن مكالماته غير القانونية المحتملة مع مسؤولين روس قبل أن تتولى إدارة ترامب السلطة رسميا، هذا العرض إلى مكتب التحقيقات الاتحادي ولجنتي الاستخبارات بمجلسي النواب والشيوخ عبر محاميه، بحسب الصحيفة.
وتحقق وكالة الاستخبارات واللجنتان حاليا في مدى تدخل الحكومة الروسية في الانتخابات الأمريكية ووجود أي روابط أو علاقات بين فريق حملة ترامب وموسكو.
وتردد أن فلين ناقش قبل أن يصبح مستشارا للأمن القومي رفع العقوبات عن موسكو مع السفير الروسي سيرجي كيسلياك في التاسع والعشرين من كانون أول/ ديسمبر، في نفس اليوم الذي أعلن فيه الرئيس السابق باراك أوباما تلك العقوبات على خلفية الزعم بتدخل روسيا في حملة انتخابات الرئاسة الأمريكية.
يذكر أن القانون الأمريكي يحظر على أي مواطن عادي، مثل فلين في ذلك الوقت، الانخراط في أي نشاط دبلوماسي مع مسؤولين أجانب.
وعقدت لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ جلسة استماع مفتوحة حول التدخل الروسي في الانتخابات في وقت سابق من يوم الخميس حيث ذكر السيناتور الجمهوري ماركو روبيو إنه تعرض لهجمات قرصنة مستمرة يبدو أنها قادمة من روسيا.
وأكدت تلك التصريحات بيانات وكالة الاستخبارات بأن كلا من الديمقراطيين والجمهوريين تعرضوا لهجمات قرصنة خلال الانتخابات، حتى وإن خلصت إلى أن القراصنة الروس سعوا إلى تقويض فرص المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لصالح ترامب.