سلطت تقرير لوسائل إعلام لبنانية الضوء عن مساعي حكومة الرئيس “حسان دياب” لتوريد النفط العراقي عبر سورية، في وقت تتهم دمشق بالحصول على جزء كبير من المادة المدعومة من خزينة الدولة عبر ميليشيا حزب الله.
وبحسب “mtv” ناقش مجلس الوزراء برئاسة رئيس الحكومة “حسان دياب” مع الوفد العراقي الذي زار لبنان مؤخرا ضم وزير الزراعة، التجارة، الطاقة والصناعة، جهود توريد النفط العراقي عبر سورية، مقابل منتجات زراعية وصناعية لبنانية.
وبحسب أوساط سياسية ورسمية لبنانية: إن مشروع توريد النفط يصطدم بعدة عوائق أولها، إن الحكومة لاتملك الأراضي الزراعية القادرة على توفير المنتجات الزراعية من جهة في وقت انعكس توريد شحنة حمضيات للعراق على ارتفاع الأسعار بشكل كبير في الأسواق المحلية.
وأسباب سياسية وأمنية تتعلق بانابيب النفط ضمن أراضي سورية الواصلة إلى مصفاة طرابلس، والتي بحاجة إلى إعادة التطبيع مع دمشق التي تعاني الضغوط وحصار، جميعها تشكل حائل أمام إنجاح جهود الحكومة.
ولم يستبعد المصدر أن تشكل هذه الخطوة الباب لإيران لتوريد نفطها إلى لبنان عبر البري السوري، عن طريق التهريب من محافظة طرطوس، في وقت تعاني الأخيرة من غرض عقوبات على النفط الإيراني.
يذكر أن لبنان بدأ يعاني في الآونة الأخيرة من شح موارد الطاقة، على رأسها المحروقات، التي بدأت ميليشيا حزب الله اللبناني بعملية تهريبها إلى سورية للتخفيف من الأزمة التي بدأت تثقل كاهل النظام، ليعلن وبحسب تقارير إعلامية لبنانية أن كميات المازوت المهرب يوميا إلى سورية قارب 2 مليون ليتر من أصل 5 ملايين، تتولى الخزينة اللبنانية تمويل شرائها.
المركز الصحفي السوري