وكالات
حذر مساعد الخارجية الايرانية للشئون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان من تدريب وتسليح “المعارضة المعتدلة في سوريا”، معتبرا هذا الامر خطأ جديدا يجعل الوصول الى الحل السياسي اكثر بعدا.
وجاء ذلك خلال استقبال امير عبداللهيان للمدير العام للشئون السياسية في وزارة الخارجية الالمانية فونت جوتزة في طهران،حسبما ذكرت وكالة انباء “فارس” الايرانية اليوم الخميس.
وبحث الجانبان خلال اللقاء الاوضاع في سورية والعراق واليمن والبحرين، واكدا خطورة الارهاب والتطرف على السلام والامن في المنطقة والعالم، وشددا على ضرورة اللجوء الى الحلول السياسية للازمات في المنطقة.
واشار مساعد الخارجية الايرانية في الشؤون العربية والافريقية الى ان ايران حذرت دوما ازاء العواقب الوخيمة لاستخدام اداة الارهاب في المنطقة وقال: ان اللامبالاة من البعض والدعم من بعض الدول الاخرى قد ادى اليوم الى تواجد رعايا اكثر من 102 بلد في العالم في صفوف العصابات الارهابية في سورية والعراق.
واعتبر عبداللهيان تدريب وتسليح ما يسمى بالمعارضة المعتدلة في سورية خطأ جديدا يبعدنا اكثر فاكثر عن الحل السياسي، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتصدى للارهاب بقوة الا ان المكافحة الجذرية لهذه الظاهرة المشؤومة بحاجة الى مشاركة جماعية.
واشار الجانبان الى المبادرة ذات البنود الاربعة التي طرحتها الجمهورية الاسلامية الايرانية لحل الازمة السورية واكدا على سبل الحل السياسية للمشاكل في سوريا والعراق والبحرين واليمن.
من جانبه، اشاد المدير العام للشؤون السياسية بوزارة الخارجية الالمانية باجراءات الجمهورية الاسلامية الايرانية المؤثرة في مجال مكافحة الارهاب، واصفا مواصلة المشاورات بين ايران والمانيا بالمفيدة.
واكد جوتزة ضرورة الحل السياسي للازمة السورية، واصفا الحوار السوري السوري بانه يشكل خطوة هامة في هذا الصدد.
ويذكر أن مسئولا رفيع المستوى بوزارة الخارجية التركية قد رجح التوقيع على مذكرة تفاهم بين بلاده والولايات المتحدة بشان برنامج تدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة في الشهر الجاري.
وقال المسئول، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، لصحيفة “حريت” التركية الصادرة يوم الاثنين الماضي ان البرنامج الذي يهدف الى التصدي لعناصر تنظيم الدولة الاسلامية المعروف اعلاميا باسم داعش سوف يبدأ في شهر اذار/مارس بالتزامن مع دول مضيفة اخرى.
وسوف يتم تدريب ما اجماليه 15 الف سوري في تركيا والاردن والسعودية على مدار ثلاث سنوات كجزء من الحملة ضد عناصر داعش.