قال رئيس جمعية حماية المستهلك التابع للنظام عبد العزيز المعقالي اليوم بأن السوق يشهد حالياً فوضى حقيقية على صعيد الأسعار جراء عدم توافر المحروقات الذي انعكس على مختلف الفعاليات، بالإضافة إلى تأثير الضرائب والرسوم، واتهم “حماية المستهلك” أنها لا تشارك أحدا بالقرارات.
زيادات في الأسعار واتهامات لتجارة الداخلية
وبحسب صحيفة الوطن المقربة من النظام فقد أكد المعقالي على وجود زيادة فاقت الـ30 بالمئة للعديد من السلع والمواد الغذائية خلال الشهرين الماضيين، مشيرا إلى أن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك “لا تشركنا في قراراتها ولا حتى في أي اجتماع يخص المستهلك”.
كما أضاف المعقالي بأن هناك معاناة كبيرة على صعيد تكاليف النقل، حيث أصبحت كلف نقل البضائع أكثر من سعرها، مطالباً بضرورة إيجاد أسواق هال في كل مراكز المدن الرئيسية، وضرورة دراسة قرارات التجارة الداخلية بشكل أكبر قبل صدورها، وأن تكون الأسعار متناسبة مع دخل “المواطن”.
وأشار المعقالي إلى أن هناك تكاليف كبيرة يتكبدها عدد من التجار داخل البلاد وخارجها، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد والشحن والضرائب والنقل، مضيفا بأن العديد من المطاعم الشعبية عمدت إلى رفع أسعارها وذلك نظراً لتأثير واقع المحروقات وحوامل الطاقة ومختلف مستلزمات العمل.
وقال رئيس جمعية الحلويات السابق بسام قلعجي لإذاعة شام أف إم المقربة من النظام مؤخرا بأن أزمة المازوت أوقفت 50% من الأفران الخاصة عن العمل في مدينة دمشق، بل وزاد أيضاً أن 30 % منها شبه يعمل.
ارتفاع جديد في أسعار المحروقات ليلة أمس
ونشرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبر صفحتها فيسبوك مساء أمس قرارا برفع أسعار المحروقات، فحدد سعر مبيع ليتر البنزين أوكتان 90 المدعوم ثلاثة آلاف ليرة سورية ومبيعه في السعر الحر (المباشر) بقيمة أربعة آلاف و900 ليرة، فيما رفع سعر ليتر البنزين أوكتان 95 لخمسة آلاف و300 ليرة.
وارتفع سعر مبيع المازوت المدعوم للقطاعين العام والخاص بما فيها المؤسسة السورية للمخابز ومخابز القطاع الخاص بـ700 ليرة، وسعر مبيع ليتر المازوت للفعاليات الاقتصادية من منشأ محلي بثلاثة آلاف ليرة، بحسب صفحة الوزارة.
واستقبل الأهالي القرار الذي صدر الليلة الماضية بحالة من الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي مبدين تعجبهم من رفع سعر مواد غير موجودة أصلاً، فيما عبر آخرون عن سخريتهم من قرار الوزير كونه نزع فرحة المشجعين بفوز الأرجنتين وأنه “حركة ملعوبة”.