دعا أمين عام أحد الأحزاب الإيرانية اليوم الثلاثاء لخروج قوات بلاده من سوريا بما فيها الحرس الثوري والميليشيات الشيعية التابعة له، ولاقت هذه التصريحات غضبا شديدا من المسؤولين المتشددين الإيرانيين وإعلام الحرس الثوري الإيراني فطالبوا بمحاكمته واعتبروه خائنا ومتعامل مع تركيا.
نقلت قناة “العربية” أن أمين عام حزب “كوادر البناء” الإيراني غلام حسين كرباسجي قال “إيران بإمكانها التدخل من أجل السلام في سوريا ودول المنطقة من خلال الجهود الدبلوماسية وليس المشاركة في الحرب والقتل والقمع”.
وأكد كرباسجي أن سياسة الحكومة الإيرانية في سورية خاطئة وأججت الحرب بشكل أكبر، وقال منتقدا إن “السلام في سوريا يحتاج إلى جهود دبلوماسية وليس الدخول في الحرب”.
وأشار كرباسجي على قيادة إيران لحرب طائفية ضد المظلومين والمستضعفين في سوريا واليمن ويتم دعم الشيعة على حساب السنة “نحن أيضا نتمنى أن يعم السلام في سوريا ولبنان واليمن وفي كل المنطقة، وأن يتم الدفاع عن المظلومين، وتقوية الشيعة”، متسائلا:” لكن هل هذا يتحقق بإرسال الأموال وشراء السلاح والقتل والقمع؟”.
ولاقت هذه التصريحات من أمين الحزب الإيراني موجة انتقادات وطالب رئيس محاكم أصفهان رفع قضية ضده في المحاكم الإيرانية.
وفي سياق متصل هاجم إعلام الحرس الثوري كرباسجي وقالت صحيفة “كيهان” في إشارة لاتهامه بالتعامل مع جهات خارجية “إضعاف جبهة المقاومة في المنطقة تناغما مع أجهزة استخبارات إقليمية خاصة تركيا”.
ويعد حزب “كوادر البناء”، من أكبر الأحزاب الإيرانية الذي أسسه الرئيس الإيراني الأسبق الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني وتأتي هذه التصريحات أثناء الحملة التي قودها كرباسجي لدعم الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني.
المركز الصحفي السوري