بلغ عدد السوريين الذين فقدوا طرفا أو عضوا من أعضائهم جراء الحرب منذ عدة سنوات في بلادهم نحو مليون ونصف المليون شخص، حيث بلغت نسبة المعوقين بسبب الحرب نحو 10 % من عدد السكان وفق منظمة الصحة العالمية .
هؤلاء الأفراد تحولوا لعناصر مغيبة في أي أرض جمعتهم، فلاذوا بالقعود والخنوع وربما الإستسلام للواقع دونما رغبة منهم بالتغيير.
فزاد وضعهم سوءا وانقسم المجتمع تجاههم لأقسام منهم من جاهد لتقديم يد العون ومنهم من غض الطرف وكثيرون لم يدروا عما جرى شيئا.
“صدى” فريق عمل طوعي يحاول مد يده العون للمعوقين السوريين في الريحانية التركية على الرغم من أن نصف فريقه من المعاقين أنفسهم، فإعاقتهم كانت حافزا لهم للتغيير.
بدأ فريق صدى التطوعي نشاطه منذ شهرين في الريحانية التركية، واستقطب أفرادا ذوي كفاءات ضمن تخصصات مختلفة تعمل على تقديم مااستطاعت من خدمات للأشخاص المتضررين من الحرب السورية المقيمين داخل تركيا .
قال مدير الفريق: “سبب إنشاء الفريق هو قرر ذوي الاحتياجات كسر قاعدة (عالة ولسنا فاعلين في المجتمع) وهدفنا لرسم الابتسامة على وجوه الأطفال التي غيرتها ظروف الحرب”.
حيث يقوم الفريق بزيارات دورية لدور الرعاية و الأيتام والعجزة وأيضا المدارس بالإضافة إلى الزيارات الميدانية للمصابين بالحرب المتواجدين على الأراضي التركية .
من جانبه قال براء لالو أحد مؤسسي الفريق ومدير النشاطات في المركز ” قمنا بتشكيل الفريق لأجل ان يكون المرضى فعالين وكي لاينتظروا المنظمات لمساعدتهم وأيضا للتشجيع على العمل التطوعي ” .
يضم المركز قاعتين ضمن دوام رسمي من الصباح حتى الرابعة عصرا، ويقدم كادر الفريق المكون من عشرين شخصا عشرة منهم معاقين من ذوي الخبرات والكفاءات دروسا ودورات وخدمات تعليمية لعامة الناس في مجالات مختلفة كالحاسوب واللغة الانكليزية والتركية والعربية بالإضافة لإدارة الأعمال، ويخضع الكادر لدورات تطوير دورية.
رنا السمر من المؤسسين للفريق والمديرة التنفيذية تقول عن الهدف من إنشاء الفريق ” أنشئ الفريق لتقديم خدمات وإيصال صوت المصابين ممن غيبوا عن الحياة ونسعى جهدنا للوصول ﻷكبر عدد ممكن منهم للوقوف على احتياجاتهم ومد يد العون لهم “.
يارا تامر_ المركز الصحفي السوري