عاد مرض حبة السنة “اللاشمانيا ” للظهور في ريف معرة النعمان الشرقي بنسبة ملحوظة وصلت حتى 20% في قرية معرشورين حيث لا يخلو أحد بيوتها من مصابين أو أكثر خصوصاً مع بدء درجات الحرارة بالارتفاع وانتشار حشرات “ذبابة الرمل ” في الأماكن المليئة بالقمامة ومجاري الصرف الصحي المكشوفة
وأفاد أحد الاطباء أن مرض اللاشمانيا لا يوجد جرعة لقاح وقائية منه , ولكن يمكن مكافحة انتشار المرض من خلال معالجة الحالات الحالية والقضاء على الحشرة الناقلة للمرض والقوارض والكلاب وردم المستنقعات والمجارير المفتوحة .
ويظهر عجز وضعف مديرية الصحة الحرة بمكافحة هذا المرض لعدم تزويد مركز معرشورين الطبي بالجرعات المضادة وتطبيق الاجراءات الوقائية في ظل الانتئار الواسع للمرض في المنطقة ,حيث قال رئيس المجلس المحلي في القرية ” فاق عدد الاصابات بحبة السنة في قرية معرشورين الألف اصابة والقسم الأكبر منهم أطفال ,كما يوجد عدد من الاصابات فيها أكثر من حبة في المصاب ” .
غالبا ما تطول فترة العلاج لأكثر من ستة شهور ويبقى أثر الحبة ظاهراً اما ليختفي بعد سنين أو ليبقى مدى حياة المصاب وتقول أم حسين والدة أحد المصابين لدى سؤالها عن حالة ابنها ” طلعت الحبة الأولى بوجه ابني من شهر تقريبا ومن كام يوم طلع بوجهو حبة تانية وبإيدو وحدة كمان ,حاليا عم نعالجه بمرهم من الصيدلية بس ما عم يفيد شي ,وكل اسبوع منروح على المستوصف ,اذا لقينا ابرة منضربه اياه واذا ما لقينا بنرجع الاسبوع البعده ”
ويقع حمل من المسؤولية على لجنة الخدمات في المجلس المحلي لتقصيرها في عمل النظافة في الفترة الماضية وأجابنا مدير المكتب الخدمي في المجلس عن هذه النقطة قائلاً ” بالفترة الماضية كان جرار النظافة واقف عن العمل لعدم القدرة على توفير راتب للعاملين عليه ومصاريف الوقود ولكن تم حل المشكلة من خلال تقديم عدد من رؤوس الأموال في القرية لراتب ومصروف فريق النظافة ,أما بالنسبة للمجرور القريب من القرية فقدم تم تحويله بعيداً عن المنطقة ولكن لانزال بحاجة لبخ مكانه بالمبيدات لمنع تكاثر الحشرات الناقلة للأمراض ,ويجب حاليا معالجة حالات حبة السنة الموجودة بالتزامن مع اجراءات الوقاية منها ”
ويذكر أن مديرية الصحة الحرة لم تتكلم عن هذه الظاهرة حتى الآن ولكنها وعدت النقاط الطبية بالمضادات للمرض ولكن لم تفي بوعدها حتى الآن ,ليبقى تشوه وجوه الأطفال الجميلة بحبة اللاشمانيا كابوس يراود الأهالي في المنطقة .