حظرت مدينة انطاليا التركية دخول اللاجئين السوريين غير المسجلين بشكل قانوني، في محاولة لمنع تدفقهم الى المدينة التي تعتبر منتجعا سياحيا، بحسب ما افاد الاعلام المحلي السبت. وطلبت المدينة اعفاءها من تطبيق مرسوم حكومي يمنح جميع اللاجئين السوريين عددا من الحقوق من بينها الحق في الحصول على التعليم والرعاية الصحية والحصول على تصاريح عمل. وقال قائد شرطة المدينة جميل تونبول ان المدينة الواقعة على البحر المتوسط تواجه “تدفقا كبيرا للاجئين” بعد المرسوم الحكومي، مضيفا ان سلطات المدينة ستطلب من اللاجئين غير المسجلين، مغادرتها خلال اسبوعين. ونقلت صحيفة حريات عن تونبول قوله “لن نقبل اي لاجئين سوريين الا اذا حضروا الى هنا بطرق قانونية”. واضاف “اما الذين يرفضون المغادرة، فاما اننا سنطردهم من المدينة او نرسلهم الى اقرب مخيم للاجئين”. وتعتبر انطالية وجهة سياحية رئيسية للسياح حيث تستقطب نحو سبعة ملايين سائح اجنبي كل عام. واصبحت مقرا للاجئين غير القانونيين الذين يتطلعون للوصول الى اوروبا. وتتبنى تركيا سياسة “الباب المفتوح” لجميع السوريين الفارين من الحرب، حيث يعيش فيها حاليا اكثر من 1,5 مليون لاجئ. ويعيش اكثر من 280 الف لاجئ سوري في مخيمات للاجئين خاصة في مناطق جنوب شرق البلاد، بحسب احصاءات هيئة ادارة الكوارث والطوارئ التركية. الا ان نحو 912 الف شخص يعيشون كذلك خارج المخيمات في مدن تركية مختلفة، بحسب الهيئة، واصبح تواجدهم مصدرا للتوتر مع السكان المحليين. وهددت السلطات في اسطنبول كذلك بالتحرك ضد تدفق المتسولين السوريين، واعادتهم الى المخيمات الموجودة على الحدود. ومؤخرا فر نحو 200 الف كردي سوري الى تركيا من مدينة عين العرب (كوباني) التي تشهد قتالا بين الاكراد وعناصر تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف