حالة إنسانية صعبة يعيشها أهالي سوريا بشكل عام ومدينة الطبقة بشكل خاص بعد اشتداد المعارك في ريف الرقة الغربي.
تشهد مدينة الطبقة قصفاً جوياً مكثفاً من قبل طائرات التحالف الدولي وصراعاً دامياً بين قوات غضب الفرات وعناصر تنظيم الدولة, وكالعادة الضحية هي المواطن السوري, إذ يعيش أهالي المدينة التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية حالة إنسانية صعبة للغاية بسبب منع المرضى والمصابين من الخروج لتلقي العلاج خارج المدينة.
نُشرت، اليوم الخميس، على صفحات التواصل الاجتماعي صرخات ونداءات استغاثة أطلقها نشطاء الرقة لإنقاذ المدنيين من المجازر التي ترتكب بحقهم كل يوم جاءت تحت شعار “أنقذوا المدنيين” “الرقة تحت الحصار”.
إذ يعاني الأهالي في المدينة من نقصٍ حادّ في الغذاء والدواء وعدم القدرة على إسعاف الجرحى والمصابين لعدم توفر المشافي للعلاج، كما يواجهون حالة من الرعب والخوف بسبب القصف الجوي المستمر للتحالف الدولي على المدينة.
كما طالبوا في نداءاتهم بفتح طرق آمنة لإخراج المدنيين إلى مناطق يستطيعون العيش فيها بسلام بعيداً عن الحروب والنزاعات القائمة بين تنظيم الدولة وقوات غضب الفرات, مؤكدين أن الأطفال والنساء والشيوخ يتعرضون كل يوم لقصف طيران التحالف، ومنهم من يتم قنصه على يد قوات غضب الفرات، عدا عن ذلك الأشخاص الذين يلقون حتفهم في حقول الألغام التي زرعها تنظيم الدولة في الأراضي.
فقد جاء ضمن تصريح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة “ستيفان ديوجاريك” في ال 25 من نيسان الجاري “أن المنظمة تشعر بالقلق البالغ من الحالة الأمنية لأكثر من 400 ألف شخص مقيمين في الرقة السورية”, و”أن الصراعات المستمرة في ريف المدينة والقصف الجوي “أديا إلى زيادة عدد الضحايا من السكان المدنيي,ن إضافة إلى الأضرار المادية الكبيرة في البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والأسواق ومنشآت نظام تزويد السكان بالمياه”.
ومع ذلك لم يتحرك الضمير العالمي إزاء هذه المجازر التي ترتكب بحق الأهالي في سوريا عموماً ومحافظة الرقة خصوصاً. وبقي الجميع يشاهد دون أن يحرك ساكناً..
كل يوم هناك مجازر ترتكب.. وصمت عالمي أمام المشاهد الدامية بحق المدنيين السوريين، كل يوم نجد أطفال وعائلات تعاني الفقر والجوع والنزوح دون أن يكون هناك من ينقذهم من دمار قد حل بهم وبأوطانهم, ألا يوجد من يعيد لأطفال الحرب بسمتهم البريئة؟، ألا يوجد من يعيد لهذا البلد أمانه واستقراره ؟, لتبقى كل هذه الأسئلة دون إجابة..
المركز الصحفي السوري – ديانا مطر