لم تسلم الرموز التاريخية الأثرية من قصف النظام وروسيا في الحملة المستعرة على محافظة درعا منذ عدة أيام .
ونقل موقع عنب بلدي عن مدير دائرة آثار بصرى الشام ” أحمد العدوي ” قوله أن المدرج الأثري في مدينة بصر الشام في ريف المحافظة الشرقي لم يسلم من قصف طائرات النظام والطيران الروسي التي رمت بحممها على واحد من أهم الرموز التاريخية لحضارة هذه المدينة واستهدفته الطائرات الحربية بأربع غارات جوية يوم الخميس الماضي, ما ألحق أضرار بالغة في المكان .
وذكر ” العدوي ” أن الأضرار تركزت في الطبقتين الثانية والثالثة من المدرج الروماني, بالإضافة إلى أضرار جسيمة في ساحة الاوركسترا داخل القلعة .
وسبق أن شنت طائرات النظام المروحية غارات مماثلة على القلعة الأثرية في عام 2015 والتي أصاب بعضها مدرجها الأثري القديم وانهيار جزء من أعمدته الأثرية منذ آلاف السنين .
تعود أهمية القلعة كونها من أهم المعالم الأثرية في سورية, وتقام عليها فعاليات مهرجان بصرى الدولي سنوياً يعود تاريخ بنائه إلى العام 106 م عندما بناه الرومانيون ليكون عاصمة للولاية العربية التابعة للإمبراطورية الرومانية، يعد من أكبر المدرجات الأثرية وأجملها وقد حافظت الأبنية التاريخية في المدرج على معظم أقسامها يتسع لأكثر من 15000 متفرج على المدرجات كما يعتبر واحد من الآثار الرومانية التي ضلت سليمة على مستوى العالم قبل أن تقوم طائرات النظام وروسية باستهدافه .
ورغم مشاهد الدمار والقتل التي يتعرض لها المدنيين, في محافظة درعا منذ عدة أيام على يد النظام وميليشياته, وهروب أكثر من 160 ألف مدني من منازلهم, وثق مكتب توثيق الشهداء في درعا, استشهاد 59 مدنياً بينهم 23 طفلاً و11 سيدة, استشهدوا بغارات النظام وروسيا على مناطق المحافظة ليوم أمس السبت, وتعنت الروس بمواصلة الحملة وارتكاب المجازر, لاستعادة مناطق المحافظة لصالح قوات النظام .
المركز الصحفي السوري