أوضاع مأساوية يعيشها قاطنو مخيم الهول مع استمرار مسلسل جرائم القتل والخطف والحرائق المفتعلة وتزايد أعداد الضحايا، ليصنف المخيم كأخطر مخيم في العالم، في ظل تجاهل وصمت دولي.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
شنت قوات سوريا الديمقراطيّة حملة اعتقالات في مخيم الهول شرقي الحسكة اليوم الثلاثاء 2 آذار مارس، بحسب شبكة الخابور.
يأتي ذلك على خلفية حدوث عملية اغتيال للاجئ عراقي يعمل لصالح مليشيا PKK برصاص مجهولين في القسم الأول من المخيم، أمس الإثنين
وبحسب مصادر أخرى فإن الحملة طالت العديد من المدنيين القاطنيين في المخيم إذ داهمت القوات قسمي الأول والثاني المخصصان للمدنيين، بينما تقطن عائلات التنظيم في قسم منفصل عن الأقسام المخصصة للمدنيين.
وفي ذات السياق عثر على جثة لعنصر آخر تابع لمليشيا PKK عراقي الجنسية قتل إثر استهدافه بطلق ناري من قبل مجهولين في مخيم الهول، اليوم الثلاثاء.
وكان قد اندلع حريق ضخم مساء السبت الماضي خلال حفل زفاف في المخيم، أسفر عن وقوع أضرار بشرية ومادية جسيمة، بحسب شبكة الخابور.
وفي تفاصيل الحادثة توفي نحو 9 أشخاص بينهم 7 أطفال متأثرين بإصابتهم بحروق، بينما أصيب العشرات بحروق معظمها بليغة جرّاء الحريق، الذي التهم العديد من الخيام.
وتعقيباً على الحادثة أعربت الأمم المتحدة عن أسفها الشديد لحدوث الحريق الذي تسبب بأضرار بشرية ومادية جسيمة في مخيم الهول، كما دعت الأمم المتحدة لوضع حلول طويلة الأمد للحد من هذه المأساة.
فيما حثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” جميع الدول على إعادة مواطنيها المحتجزين في مخيم الهول لأوطانهم، تعقيباً على حدوث الحريق.
كما ناشدت جميع أطراف النزاع في سوريا لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للمخيم لإغاثة الأطفال والعائلات المحتجزة، دون فرض قيود وشروط على ذلك.
ومن جهتها ناشدت الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية المسيطرة على المنطقة المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية لإيجاد حلول لإيصال المساعدات الإنسانية للمخيم، وتأمين كافة احتياجات قاطنيه من مواد طبية وغذائية ومراكز صحية ولقاحات مضادة لفيروس كورونا.
يذكر أن مخيم الهول يقطنه نحو 60 ألف نسمة من نازحين سوريين ولاجئين عراقيين وعوائل تنظيم الدولة “داعش” معظمهم أطفال، منهم 22 ألف طفل أجنبي من 60 جنسية مختلفة.
ويشهد المخيم أوضاع مأساوية ونقص حاد في مستلزمات العيش والخدمات الصحية، كما يشهد فلتان أمني وارتفاعاً بوتيرة جرائم القتل والخطف والحرائق المفتعلة.
وبحسب تقارير نشرت في شهر شباط الماضي أن نحو 20 عملية قتل نفذت بحق أشخاص من قاطني المخيم منذ مطلع العام الجاري.
ووثقت تقارير مقتل 209 أشخاص بينهم 95 طفلا دون سن 18 عام في مخيم الهول خلال عام 2020، فيما بلغت حصيلة الوفيات خلال عامي 2019_2020 نحو 694 بينهم 521 طفلا، يأتي ذلك نتيجة لسوء الأوضاع المعيشية إضافة لارتفاع وتيرة جرائم القتل في المخيم.
ويشار إلى أن أسباب تلك الجرائم ترجع لنشاط واضح لعناصر تنظيم الدولة “داعش” في المخيم، والتي تنفذ بحق موظفين إداريين أو أشخاص مدنيين رفضوا التعاون مع التنظيم.
الجدير بالذكر أن الإدارة الذاتية تعمل على إخراج آلاف العوائل من النازحين السوريين من المخيم بشكل مستمر، فيما يبقى الإفراج عن العوائل الأجنبية متعلق بإعادتهم لبلدانهم.
بقلم: سدرة فردوس
المركز الصحفي السوري