ألجأ قصف العدوان الروسي المتواصل منذ أكثر من شهر على مناطق الشمال؛ السوريين إلى إنشاء مخيمات جديدة تضاف إلى المخيمات القديمة التي أنشئت خلال السنوات الأربعة الماضية جراء قصف نظام الأسد.
حيث يقوم النازحون الجدد وهم بعشرات الآلاف، بتجهيز مخيماتهم بدعم من متبرعين سوريين وعرب، ومساعدة من فرق تطوعية محلية، في مناطق بريف إدلب الشمالي، المحاذية للحدود السورية التركية، كونها بعيدة عن نقاط الاشتباك وتتمتع بأمان نسبي مقارنة بالمناطق التي فروا منها.
ويشكل المواطنون القادمون من ريفي حماة الشمالي والغربي، وريف حلب الجنوبي، وريف إدلب الجنوبي، معظم النازحين الجدد، حيث تشهد تلك المناطق اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات نظام الأسد المدعومة بغطاء جوي روسي من جهة أخرى، وسط تقدم للثوار في الأيام القليلة الماضية وخاصة في ريف حماة الشمالي.
فيما استشهد 10 مدنيين سوريين، في قصف جوي روسي استهدف أحياء سكنية، في مدينة حلب شمالي سورية، وذكر مسؤولون في الدفاع المدني بالمدينة، أنَّ القصف الروسي استهدف عدة أحياء واقعة تحت سيطرة الثوار منها “الحيدرية”، و”الصاخور”، و”باب النيرب” و”الزبدية”، ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين، وإصابة العشرات بجروح، إلى جانب أضرار كبيرة لحقت في الممتلكات، وأشار المسؤولون إلى أنَّهم انتشلوا العديد من الجرحى من تحت الأنقاض.
وكانت منظمة الهجرة الدولية قد حذرت من إمكانية ترك مليون سوري بلادهم، على المدى القريب، في ظل عدم إيجاد حل سياسي في سورية.
وكان رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خالد خوجة قد أكد أن الاحتلال الروسي لسورية “يزعزع استقرار المنطقة ويهدد أمنها والأمن العالمي”.
وشدد خوجة على ضرورة إقامة المنطقة الآمنة في شمال البلاد وجنوبها؛ لأنها ستحمي الكثير من السوريين من براميل نظام الأسد المتفجرة وطيرانه المجرم، وستحد من حركة النزوح واللجوء خارج البلاد.
وأضاف خوجة: إن المنطقة الآمنة تعني تحقيق الاستقرار، وبإحلال المنطقة الآمنة يرجع اللاجئون إلى أرضهم، ويتم إيصال المساعدات الإنسانية إليهم بشكل أكبر.
المصدر: الائتلاف+ وكالات