مخيمات النزوح السورية….. وللمعاناة وجوه كثيرة

خمس سنوات مضت على هجرة السوريين من ديارهم بسب الحرب الدائرة في سوريا إلى مخيمات النزوح، خمس سنوات على التوالي يقضي ملايين السوريين الشتاء في الخيام داخل البلاد وخارجها، وحياة يومية تلاحقها المخاطر والمصاعب من كل جهة.

فأصبح المواطن السوري بين فكي كماشة في انتظار الموت الذي لايدري بأي شكل من الأشكال يأتيه , أو النزوح والهجرة وما يرافقها من إذلال وقهر.

“أم محمد” وهي نازحة من مدينة حلب السورية:” معظم المخيمات الحدودية التي لجأت إليها العائلات النازحة من مناطق الصراع، لا تتوفر فيها أدنى متطلبات الحياة، والعديد من المخيمات غير مخدمة إلا بنسبة قليلة من المواد الغذائية والمواد الصحية، وتنتشر فيها الأمراض وخاصة اللشمانيا وعادة ما تتعرض مخيمات النازحين في الداخل لقصف النظام أو للسيارات المفخخة.

وهنا قصة”أم خالد “: قصة ضمن آلاف القصص في مخيمات النزوح تقول :” خرجت من ريف حماه أنا وأولادي هرباً من قصف طائرات النظام اليومية، وفقدت زوجي خلال الحرب وهنا نعيش أوضاعا مأساوية صعبة، حالي كحال الكثير من العائلات السورية”.

تتمنى أم خالد أن تعيش بأمن وأمان وأن يكون مستقبل أولادها أفضل مما هو عليه.

وقصة معاناة الحاج “محمد” لاتختلف كثيراً عن معاناة الكثير من السوريين الذين يعيشون في المخيمات، ويقطن الحاج” محمد ” في خيمة مهترئة هو و 10 من أفراد أسرته، ويعاني من فقدان العديد مقومات الحياة ويشتكي من قلة الخدمات والخيم المهترئة، ويحصل فقط على سلة إغاثية لا تكفيه إلا لأسبوع واحد , حرم عليه منذ سنوات تناول اللحم و الخضار و الفواكه.

وعن الوضع التعليمي في المخيمات السورية:

ماجد أحد المدرسين في هذه المخيمات يقول:” عام دراسي جديد ينتظره العديد من الطلاب السوريين الذين يحلمون بمستقبل مشرق أصبحوا بعيدين كل البعد عن مقاعدهم الدراسية، أطفال شردوا من بيوتهم وهدمت مدارسهم، وهناك العديد من العوائق والمشكلات التي يعاني منها الطلاب في المخيمات.

وهناك طلاب آخرون استشهدوا وهم يتلقون علومهم نالت منهم طائرات الغدر، إلا أن شموع المستقبل أبت أن يخيم عليها ظلام الجهل فهاهم يستقبلون عامهم الجديد متحدين كل الصعاب.

ومئات الآلاف من المدنيين المحاصرين داخل البلاد، أو موجودين في مخيمات النزوح يعيشون ظروفاً إنسانية سيئة للغاية هذا هو حال الشعب السوري الذي تحمل أقسى أنواع الظلم من قتل وتشريد وتهجير، وأخيراً الكل فينا على علم ويقين في حال المخيمات السورية وما يعيشه سكانها من فقر وحرمان وليس لديهم دعم باستثناء بعض المنظمات والجمعيات الخيرية فهي لاتثمن ولاتغني من جوع.

المركز الصحفي السوري – عبد الحميد دباك

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist