عاد الملا اللبناني محمد علي الحسيني إلى طبيعته الأصلية منذ مدة وفي سقوط حر! تجند مرة أخرى لخدمة وزارة مخابرات الملالي وحزب الشيطان باعتباره فرع لقوات القدس في لبنان.
وعقب المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في باريس الذي احدث زلزالاً سياسيآً في أركان نظام الملالي كشفت وزارة المخابرات الستار عن هذا الملا العميل و وظّفته يوم 08 تموز / يوليو 2017 بصحبة مجموعة من العملاء المعروفين لمخابرات الملالي من أمثال ”قربان علي حسين نجاد”، و”محمد كرمي”، و” عيسى آزاده”، و” بتول سلطاني”، و”رضا جبلي”، و” داود باقروند”، و”زهرا معيني”، وعلي اكبر راستكو”، و”محمد حسين سبحاني”، و”مهدي خوشحال” و«محمد رزاقي» وذلك في طابق تحت الأرضي من مطعم يتعلق بوزارة مخابرات الملالي ( بإسم طهران) في المنطقة الخامسة عشر بباريس. وقد تم الكشف عن وثائق وخلفيات العمالة لهؤلاء العملاء فردا فردا ولبعضهم ملفات قضائية جنائية مفتوحة في بعض البلدان.
علي سبيل المثال تم توظيف المدعو حسين نجاد في عمليات الاستطلاع لمخيم أشرف قبيل المجزرة التي ارتكبت في الاول من إيلول عام 2013 حيث نشرت المقاومة الإيرانية مشاركته بتفاصيلها وصورها في حينه. وكان قد ذهب هذا العميل يوم 13 تموز 2015 بصحبة عملاء آخرين إلى ” افير سور اواز ” للقيام بعمليات الاستطلاع حول المكتب المركزي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية حيث ألقي القبض عليه من قبل قوات الجندرمة الفرنسية، واعترف بانه لقاء نشاطه لصالح المخابرات يتلقي الأموال من أحمد ظريف ضابط المخابرات في سفارة الملالي بباريس.
والمدعو محمد حسين سبحاني هو أحد العملاء لمخابرات الملالي الذي ألقى القبض عليه عام 2007 لمشاركته في الهجوم على اللاجئين الإيرانيين في باريس وجرح عديد منهم، حيث تم إدانة النظام الإيراني في المحكمة الفرنسية لهذا السبب.
وأما المدعو ”رضا جبلي” فقد كلّفته وزارة المخابرات عام 2008 ان يذهب من إيران إلى مخيم أشرف ثم اعتقل من قبل الشرطة. وفي الأعوام اللاحقة اصدر أحد المحاكم في كندا قرارا قضائيا بحقه باتهام اختطاف الأطفال.
وكان أحمد ظريف ضابط المخابرات في السفارة الإيرانية خلف ترتيب زيارة الملا الحسيني يوم الخميس 06 تموز من بيروت إلى باريس. ودفع آحمد ظريف تكاليف السفر والفندق للعميل اللبناني من خلال العميل قربان علي حسين نجاد. واستقبل حسين نجاد وعميل آخر من مخابرات الملالي حسيني اللبناني في المطار ونقله إلى فند ” اتوال سنت اونوره” في باريس.
وقد أكد بعض المسؤولين وشخصيات سياسية من الدول العربية أن هذا العميل حسيني الذي يعيش بصورة مثيرة للشكوك في الضاحية الجنوبية لبيروت في معقل حزب الله و قوة القدس، بأنه عميل يحاول التنكر والتموية من خلال جعل نفسه محسوبا على بعض الدول والحكومات العربية ليتستر على حقيقة موقفه.
وكان الملا حسيني قد قضى في السابق مدة عقد من الزمن في مدينة قم وفي حينه كان عضوا في حزب الشيطان. وبعد مغادرة إيران واتخاذ مواقف ضد حزب الشيطان، أعلن عن تضامنه مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، والتزم ”بمواجهة الإرهاب والاستبداد الديني المتمثل في نظام ولاية الفقيه في إيران» مؤكدًا ” بانه يعتبر اي اقتراب او إقامة علاقة مع هذا النظام وعملائه، خيانة كبرى” [الميثاق الموقع عليه بتاريخ 28 اب 2007 – مرفق]
وأكد على هذا الخط ” الخط الاحمر” وصادق عليه عدة مرات خلال السنوات اللاحقة ومنها في 29 إيلول 2014و الثاني من حزيزان 2015.
وخلال هذه السنوات وبينما كان مجاهدو خلق في أشرف وليبرتي يعيشون تحت حصار لا إنساني وظروف صعبة، وتلبية لطلباته الملحة التي كان يتقاضاها من أجل ” الدعم المالي والمساعدة لحوزة بني هاشم في لبنان” ولدعم الشيعة ضد النظام الإيراني وضد حزب الشيطان، قدّم المجاهدون مساعدات مالية له (وثائق الوصولات كلها موجودة وقابلة للنشر). وعندما اعتقل في لبنان وكان في السجن، تبنّى مجاهدو خلق بتسديد جميع التكاليف الخاصة بالإجراءات القضائية واختيار المحامين ورعاية عائلته ووفّروا غطاءاً سياسية له. وبعد خروجه من السجن عام 2014 كان الملا حسيني مصرًا بصورة مستمرة ويومية على استلام الدعم المالي من مجاهدي خلق حيث استمرّ هذا الدعم حتى شهر اذار 2017 ( جميع الرسائل الكترونية موجودة وقابلة للنشر)
وفي نهاية المطاف فإن هذا الملا الساقط الذي كان يدعى الدفاع عن شيعة لبنان، نكث ميثاقه وعهده لمواجهة الإرهاب والاستبداد الديني لولاية الفقيه بكل صراحة، واعلن ذلك في رسالة الكترونية ارسلها يوم 13 اذار 2017 واعتبر الميثاق لاغياً. وفي الوقت نفسه واصل ابتزازه اليومي لأخذ المال من مجاهدي خلق غير ان المجاهدين لم يكترثوا اهتماما به و قطعوا علاقاتهم معه بعد ذلك.
وفي خطوة لاحقة اتهم هذا الملا الساقط، بصورة مضحكة وغبية، في رسائله الالكترونية وفي تغريداته، اتهم مجاهدي خلق ” بغصب حقه وسرقة (حقوقه)”!! وفي عملية ابتزاز مشينة وتنفيذا لإملاءات ”مخابراتية ” هدد بانه سوف يترك المجاهدين على حالهم فقط إذا ما دفعوا له مبلغ 30 ألف دولار خلال اسبوع واحد! ( الوثائق موجودة وقابلة للنشر).
هناك علاقات وارتباطات لهذا الملا العميل مع وكلاء مخابرات الملالي وقوة القدس الإرهابية في كل من بيروت والدوحة وباريس وقد سافر إلى دولة قطر عدة مرات والقى محاضرات في جلسات أعدت من قبل الاجهزة الخاصة بهذه الدولة والمموّلة من قبلها. وفي العام الماضي كان ضيفا للأجهزة المذكورة مع عائلتة لمدة اسبوعين في أحد الفنادق الفخمة بباريس.
هناك لعبة مزدجة قذرة لمخابرات الملالي لعبه هذا لعميل حول قضية الأهواز في 19 حزيران، عشية المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية، وادعى في كذبة غبية ” لقد طالبنا مريم رجوي الفارسية بالإعتراف بدولة الأحواز العربية والجزر الإماراتية انما هي رفضت”. هذا الكلام كذب جملة وتفصيلاً. لأنه من المعروف موقف المقاومة الإيرانية من حقوق أهلنا في الأهواز وإن المقاومة لن تسمح لأحد أن يلعب بحقوق شعبنا، لأن هذه الألاعيب تخدم نظام الملالي في الأساس ويستخدمها الملالي ادوات حرب ضد المقاومة الإيرانية وضد إخواننا وأخواتنا من المواطنين العرب في الأهواز.
كما ان البيان الصادر عن هذا الشخص المعكول والجسم المركوس بتاريخ 24 يناير 2016 يعد تصريحًا واضحاً في هذا المجال. لأن مجاهدي خلق في ذلك الوقت اشترطوا على المذكور استمرار العلاقة معه والدعم المالي له باتخاذ موقف واضح وبعيد عن اي غموض حول هذه القضية، حيث أكد في البيان الصادر عنه في هذا المجال على “ضرورة تكاتف وتعاون الاهوازيين مع كافة الشعب الايراني وخاصة مع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”. كما يشدد على “اهمية عدم وجود أي نزعة انفصالية لاخواننا واهلنا الاهوازيين” ويدعوهم إلى إقامة أفضل العلاقات التنسيقية مع اخوانهم في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لتحقيق الهدف الاوحد لهم في تحرير ايران من الطغمة الظلامية الحاكمة” لان “مخابرات نظام ولاية الفقيه تعمل على قاعدة “فرق تسد” للتفريق بين ابناء الشعب الايراني الواحد.
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
لجنة الأمن ومكافحة الإرهاب
09 تموز / يوليو 2017