الرصد السياسي ليوم الاثنين (30/ 5 / 2016)
أعلن محمد علوش استقالته من منصب كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى مفاوضات جنيف، احتجاجا على فشل المجتمع الدولي في إنهاء معاناة الشعب السوري ووقف الأعمال العدائية للنظام السوري.
وقال علوش أيضا إنه بدون تلبية مطالب المعارضة فإن محادثات السلام مضيعة للوقت, وأضاف أنه لا يتوقع استئناف محادثات السلام مادامت الحكومة السورية متعنتة وغير مستعدة لدخول مفاوضات جادة .
وأكد أن النظام السوري لم يكتف بعدم الامتثال لقرارات المجتمع الدولي، وإنما زاد من المناطق المحاصرة ورفع عدد المعتقلين في سجونه، معتبرا أن النظام لا يريد حلا سياسيا للأزمة السورية.
ونفى علوش -الذي كان ممثلا عن جيش الإسلام في وفد المفاوضات- أن تكون لاستقالته علاقة بالتحفظات الروسية على وجوده في الوفد، وقال إن استقالته ستزيد الضغط على مختلف الأطراف باتجاه تحقيق مطالب الشعب السوري.
المعارضة السورية تحسم الأسبوع المقبل التشكيلة الجديدة لفريقها بمباحثات السلام
قال سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التي تمثل أطيافا واسعة من المعارضة السورية يوم الاثنين إن الهيئة ستجتمع خلال عشرة أيام لتحديد من يمثلها في الجولة المقبلة من مباحثات السلام بعد استقالة كبير المفاوضين محمد علوش.
وقال مصدر مطلع على اجتماعات عقدتها الهيئة العليا للمفاوضات في السعودية الأسبوع الماضي إن تلك الاجتماعات بحثت تغيير علوش وأسعد الزعبي رئيس وفد المعارضة في المباحثات وهو ضابط منشق عن الجيش السوري.
تركيا تعرض على أميركا محاربة الدولة دون أكراد سوريا
صرح وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أن أنقرة تعرض على واشنطن القيام بعملية خاصة مشتركة ضد المتشددين في سوريا لكن بدون قوات كردية تعتبرها تركيا “إرهابية” وتدعمها واشنطن.
وقال جاوش أوغلو لمجموعة صغيرة من الصحافيين بينهم صحافي وكالة فرانس برس “ما نتحدث بشأنه مع الأميركيين هو إغلاق جيب منبج في أقرب وقت ممكن وفتح جبهة ثانية”، في إشارة إلى منطقة يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة حلب في شمال سوريا.
وأضاف “إذا جمعنا قواتنا، لديهم (الأميركيون) قواتهم الخاصة ولدينا قواتنا الخاصة”. وتابع “نحن نقول، نعم يجب فتح جبهة جديدة ولكن ليس بمشاركة حزب الاتحاد الديموقراطي”، في إشارة إلى الجناح السياسي لوحدات حماية الشعب القوة المسلحة الكردية التي تساند واشنطن في شمال سوريا وتعتبرها أنقرة “إرهابية”.
من جهة أخرى، قال جاوش أوغلو إن معارضين سوريين عرب مسلحين ومدعومين من قبل القوات الخاصة التركية والأميركية وكذلك من دول أخرى حليفة مثل المانيا وفرنسا، يمكنهم “بسهولة” التقدم باتجاه مدينة الرقة (شمال) التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
تحالف سوري تدعمه واشنطن يوسع نطاق هجومه قرب عاصمة التنظيم
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول كردي يوم الاثنين إن تحالفا لفصائل سورية تدعمه واشنطن يوسع نطاق هجومه ضد تنظيم الدولة الإسلامية قرب معقله الرئيسي في مدينة الرقة مستهدفا منطقة يسيطر فيها التنظيم على قاعدة جوية غير مستخدمة.
وشنت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف يتضمن وحدات حماية الشعب الكردية هجوما على مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية شمالي الرقة الأسبوع الماضي. وقالت القوات إن المدينة نفسها ليست هدفا للهجوم الحالي.
وفي إطار توسع العملية تستهدف القوات الآن منطقة الطبقة التي يسيطر عليها التنظيم والتي تقع على بعد نحو 60 كيلومترا غربي مدينة الرقة. وانتزع التنظيم السيطرة على قاعدة الطبقة الجوية من قوات الحكومة في 2014 في ذروة توسعه السريع في العراق وسوريا. وأسفر الهجوم آنذاك عن مقتل عشرات الجنود السوريين هناك.
وتتقدم قوات سوريا الديمقراطية صوب الطبقة من عين عيسى وهي بلدة تسيطر عليها القوات وتقع على بعد نحو 70 كيلومترا إلى الشمال الشرقي.
ولمنطقة الطبقة أهمية لأنها تربط مدينة الرقة بالمناطق التي يسيطر عليها التنظيم قرب حلب.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد