أعلن موقع “المجلس الوطني للمقاومة” التابع لمنظمة مجاهدي خلق المعارضة استنادا إلى مصادر لم يكشف عنها “أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قام بتعيين محمد جعفر أسدي قائدا جديدا لميليشيات الحرس الثوري في سوريا خلفا لحسين همداني الذي قتل في أكتوبر الماضي قرب مدينة حلب السورية”.
ويؤكد الموقع أن هذه المعلومات تلقاها من مصادر خاصة في الحرس الثوري الإيراني، إلا أن الإعلام الرسمي الإيراني لم يؤكد بعد تعيين أسدي في هذا المنصب الدقيق والحساس بالنسبة لطهران.
وحسب التقرير فإن أسدي التحق بالحرس الثوري الإيراني في عام 1980، ويعتبر من المقربين من محمد علي جعفري القائد العام للحرس.
وحسب بعض المصادر كان أسدي يعمل في الخليج قبل الثورة الإيرانية، حيث انتقل قبيل انتصارها إلى إيران وساهم في تأسيس فرع الحرس الثوري في إقليم فارس، كما ساهم في الحرب العراقية الإيرانية كقائد للواء “المهدي”، وظل مرابطا في جبهات الحرب حتى وضعت أوزارها في عام 1988.
وتولى أسدي في عام 1999 منصب قائد القوات البرية للحرس الثوري لمدة عام، ولاحقا تم تعيينه مسؤولا لقوات الحرس الثوري الإيراني في لبنان بين عامي 2003 حتى 2007 إلى أن عين في منصب نائب التفتيش العام لرئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، ومسؤول التفتيش لمقر خاتم الأنبياء الذراع الاقتصادية للحرس الثوري حتى عام 2015 ومن ثم تولى قيادة فيلق الإمام الحسين في الحرس الثوري الذي كان همداني مسؤولا عنه قبل مقتله.
ولأسدي تصريحات عدة حول سوريا، منها ما اعتبر فيها رئيس النظام السوري بشار الأسد “من الشباب التابعين لولاية الفقيه”.
ويأتي تعيين أسدي قائدا لميليشيات الحرس الثوري في سوريا في حال تأكيده من قبل إيران بعد أن تلقت القوات العسكرية الإيرانية خسائر بشرية كبيرة في الأشهر الأخيرة، بدأت بمقتل همداني إلى أن بلغ عدد القتلى بين القادة العسكريين الإيرانيين في سوريا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة حوالي مئة قائد، وذلك رغم التدخل العسكري الروسي في سوريا الذي أوجد غطاء جويا دعما لنظام الأسد والقوات الإيرانية والميليشيات المتحالفة التابعة.
العربية