محلل للسياسة الخارجية يؤكد على الحاجة “الفورية” لرفع العقوبات عن سوريا

ذكرت وكالة الأناضول اليوم الثلاثاء 14 كانون الثاني (يناير) ما تحدث به محلل بارز في السياسة الخارجية بأن الاتحاد الأوروبي الذي يسعى إلى تعزيز الاستقرار في سوريا بعد انهيار نظام البعث الذي استمر 61 عامًا، يجب عليه أن يرفع بسرعة العقوبات المفروضة على البلاد.

وبحسب الوكالة قال جوليان بارنز ديسي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن انهيار نظام البعث الذي استمر 61 عاماً في سوريا وتشكيل حكومة انتقالية يسلطان الضوء على الحاجة إلى رفع العقوبات الأميركية والأوروبية من أجل التعافي الاقتصادي للبلاد.

وأضاف بارنز ديسي في تصريح للأناضول: “هذه فرصة لتغيير اتجاه السفر بالنسبة لسوريا بشكل جذري، وجعلها دولة مستقرة في المنطقة، وليس مصدرا لعدم الاستقرار، دولة يمكن للاجئين اختيار العودة إليها”.

وأضاف: “أعتقد أن الجميع يدركون تمامًا أن البلاد ستمر بمرحلة انتقالية هشة للغاية، وأن هناك تحديات ضخمة تنتظر القيادة الجديدة في سوريا”.

وأضاف أن أوروبا ركزت على تصرفات الحكومة السورية أكثر من تركيزها على دعم التحول الإيجابي.

وأكد بارنز ديسي على “الاحتياجات الملحة الفورية” في الاقتصاد السوري، والمساعدات الإنسانية، والإعفاءات من العقوبات – التي طالب بها العديد من الجهات الفاعلة منذ سقوط نظام الأسد في كانون الأول (ديسمبر) الماضي – وقال إن الاتحاد الأوروبي يجب أن يتحرك بشكل أسرع على الرغم من التردد والصعوبة في التوصل إلى توافق بين الدول الأعضاء السبع والعشرين.

وشدد بارنز ديسي على أن الانتقال الناجح يتطلب “دولة سورية لا تتعرض للهجوم وتتمتع ببعض القدرات الأمنية للحفاظ على السيطرة الداخلية وحماية نفسها من التهديدات”، وأكد أن أوروبا يجب أن تعارض الهجمات العسكرية على البلاد.