ناقش محللون وإعلاميون فرنسيون في لقاء تلفزيوني آخر المستجدات على الساحة التركية، قيّموا خلالها المشهد السياسي لتركيا، وتعامل الدول الأخرى معها، وغيرهما من القضايا الأخرى المهمة.
واجه الإعلامي والمحلل “غيلّيس مارتن” الانتقادات التي وجهها بعض الحضور لأردوغان وتركيا، متهما إياهم بأنهم لم يتمكنوا من قراءة المشهد السياسي بطريقة جيدةد، مستشهدا بأمثلة تشير إلى أن تركيا أفضل بكثير من دول غيرها، وأنها الدولة المستقرة الوحيدة في المنطقة.
ونوّه مارتن إلى أن تركيا تتميز عن غيرها بأنها دولة تتبع نظاما ديمقراطيا في الانتخابات، منتقدا كراهية فرنسا لتركيا قائلا: “الفرنسيون أعلنوا بوتين وأردوغان على أنهما سيّئان، ولكن لا بد من الإشارة إلى أن تركيا هي الدولة الوحيدة المستقرة في المنطقة، وهي الدولة التي أوقفت تدفق اللاجئين من أجل الأوروبيين، وفي هذه الدولة المستقرة توجد انتخابات حرة، اختير فيها الحزب الحاكم 3 مرات، مرة بنسبة 38 بالئمة، ومرة 32 بالمئة، ومرة 48 بالمئة، والرئيس أردوغان يوما عن يوم تزداد شعبيته، إننا نقوم بتفسير بعض الأمور على أهوائنا، ومن دون تحليل منطقي للمشهد”.
ولفت مارتن الانتباه إلى التوافق السياسي الذي تمكن الحزب الحاكم من التوصل إليه مع الأحزاب السياسية الأخرى المعارض، ذاكر أن الأحزاب المعارضة وافقت على مناقشة مقترح حزب العدالة والتنمية فيما يخص صياغة دستور جديد للبلاد.
وانتقد مارتن السياسة التي تتبعها فرنسا فيما يخص اعتراضها على السياسة التركية، وتدخلها في شؤونها، مذكرا بأنها هي نفسها التي لم تنبس ببنت شفة عندما أبعد نجم الدين أربكان عن منصبه، بعيد الانقلاب الذي وقع في عام 1998، وأنها هي نفسها التي عادة ما تلزم الصمت عندما يتعلق الأمر بإبعاد قائد إسلامي عن الحكم كما حدث في “مصر، والجزائر، والمغرب”.
وحول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، أوضح مارتن أن تركيا فيما سبق أوقفت عمليات مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وحول سؤال فيما إذا كانت تركيا ترغب بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أم لا؟ قال: “فيما سبق كان الأتراك بالفعل يرغبون الانضمام إلى الاتحاد، ولكن في الوقت الحالي الوضع تغيّر، اليوم نجد أن الاتحاد الأوروبي ينظر إلى تركيا بدونية، ولكن المحادثات التي جرت بيننا تشير إلى أننا لم نتمكن من قراءة المشهد بطريقة جيدة، منذ 20 عاما لم نتمكن من إيقاف الشتائم الموجّهة ضد تركيا، ساركوزي تشيراس وألمانيا كلهم يكرهون تركيا، ما الذي تظنونه أنتم؟ إن تركيا عبر التاريخ معروفة بأنها دولة غنية، فهي أفضل من كثير من دول البلقان، فكيف توجهون الشتائم لدولة بهذه المكانة؟
وختم مارتن كلامه بقوله: “إن الدولة الوحيدة التي حظي فيها الأكراد بدور سياسي، وبطريقة منتظمة هي تركيا، والآن لدى الأكراد نوّاب في البرلمان”.
ترك برس