أثار الفيديو الذي نشرته عدة صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يظهر فيه عناصر من قوات النظام وميليشياته برفقة محافظ حماة وهم يقتادون عدداً من الطلاب كالمجرمين، وينهالون على آخرين بالضرب، استياء شريحةٍ واسعةٍ من الموالين من طريقة تعامل المحافظ مع الطلبة “الغشاشين”، في حين يقف متفرجاً أمام تصرفات ميليشيات الشبيحة التي تعيث فساداً في المحافظة.
وانهالت تلك الصفحات بالتشهير والقدح بمحافظ حماة “محمد الحزوري” الذي رعى تلك “المهزلة” عبر دخوله إلى أحد المراكز دون الكشف عن هويته وبصفته مراقباً عادياً، وقام بتصوير حالات الغش في الامتحان التي يقوم بها الطلاب، قبل أن يكشف عن هويته فجأة، ويصادر المصغرات، ويفتش الهواتف المحمولة التي كانت مع الطلاب، ويعتقل المخالفين منهم بطريقة تذكّر بطرق قوات النظام في اعتقال المعارضين.
ونشرت “شبكة أخبار قمحانة” الموالية للنظام في إحدى منشوراتها ” الفيديو برسم سيادة الرئيس بشار الأسد ووزارة التربية ورئاسة الحكومة… نحن لا نبرر الغش ولكن ليس بهذه الطريقة (ما هكذا توردُ الإبلُ يا دكتور)”.
وأضافت الشبكة أنه بغض النظر عن كل ما حدث وعن الغش وأساليبه لكن ليس بهذه الطريقة، فكل شيء له حرمته، فأين ذهبت قدسية المدرسة … “القانون يمنع الغش وعقوبته حرمان دورتين… وليس بهذه الطريقة”.
وتابعت الصفحة أن “الحملة الإعلامية التي تشن ضد حماة هدفها تبين أنو محافظة حماة هي الأولى بالغش… بكل مكان في غش حتى بالجامعة عما تنشرى المادة… بس يبدو أنها محافظة حماة رح تاكلها متل كل مرة هي بتدفع الفاتورة”، وأشارت متهكمة “بس بكرا ما نشوف نفس الطلاب يلي تم إلقاء القبض عليهم بالفيديو ببرنامج اعترافات… وقصة ندمان يا سيدي”.
وقال الناشط أبو عمر الحموي، المقيم في مدينة حماة في حديث لـ (كلنا شركاء)، إن “محافظ حماة الذي استلم مهامه مع بداية عام 2017 “يحاول أن يبرز بطولاته على الفئات الضعيفة في المجتمع الحموي ريفاً ومدينة، في حين يصمت صمتاً مثيراً للتساؤل أمام أصغر عنصر من ميليشيات الشبيحة الذين لا يملكون أي صفة رسمية في الدولة”.
وأضاف الحموي: “العناصر المحسوبة على (علي الشلة) أحد عرّابي مدينة حماة تتصرف في المدينة وتصول وتجول دون أي رادع، ولم يتجرأ المحافظ (البطل) على ذكرهم لمجرد الذكر، أو وضع حد لممارساتهم التي لا تستثني أحدا”.
وأردف بأن محافظ حماة “لا يتجرأ على الدخول إلى بلدة قمحانة في ريف حماة الشمالي، ولا إيقاف عرّابي المحروقات والمواد المهربة ووضع حدود لهم، وعند محاولته ذلك تعرّض للإهانة بالإضافة لكيل من الشتائم والتهديد من قبل ميليشيات النظام (الشبيحة)، وذلك لدى خروجه لمداهمة أحد المستودعات داخل بلدة قمحانة التي تسيطر عليها قوات النظام وميليشياته، وذلك بداية العام الحالي، قبل أن يخرج من جموعهم ذليلاً مهاناً”.
وتابع الحموي “بعد مفاوضات استمرت لمدة، تخللها كيل الشتائم للمحافظ والتهديد بالتصفية لو أصر على موقفه من مستودعات المواد المهربة، لينتهي الأمر بعودة المحافظ إلى مدينة حماة خائباً ذليلاً صفر اليدين، في حين نراه اليوم يستعرض عضلاته ويستأسد على طلاب الكفاءة”.