عقد مجلس الأمن الدولي يوم امس الخميس إجتماعاً إستثنائياً غير رسمي في الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل مناقشة موضوع إستخدام الأسد للسلاح الكيماوي في سوريا والذي ينتهك من خلاله قرارات مجلس الامن.
حيث صرحت سفيرة الأردن دينا قعوار، التي تترأس المجلس في أبريل الحالي، أنه “حان وقت التحرك ليس فقط لوقف هذه الهجمات بل لإحياء عملية تسوية سياسية في سوريا. مشيرةً إلى أن عدم القيام بذلك سينجم عنه “مزيد من القتلى ومشاكل إضافية”.
كما وأشارت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سمانتا باوربانه بانه: “يجب أن نعرف بدقة المسؤولين عن هذه الهجمات”. وأضافت: “كل شيء يدل أنها نفذت بواسطة مروحيات وفقط نظام الأسد يملك مروحيات”. وأوضحت: “لكن يجب العمل بطريقة يكون فيها كل أعضاء مجلس الأمن مقتنعين وأن يحاسب الفاعلون على أعمالهم”.
مضيفةً بأن دبلوماسيي مجلس الأمن تابعوا “بكثير من التأثر” شريط فيديو التقط في مستشفى إدلب في مارس الماضي ويظهر اطباء “يحاولون عبثا انعاش أطفال وهم يختنقون”.
يشار إلى أن سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن إستمعوا لشهادة الطبيب السوري ساهر سحلول عن الاشتباه باستخدام غاز الكلور في إدلب بشمال غرب سوريا في مارس الماضي، وإلى شهادة قصي زكريا الذي نجا من هجوم بالأسلحة الكيمياوية في ريف دمشق في أغسطس 2013.
والهجوم المذكور نفذه النظام السوري، حسب تأكيد مسؤولين غربيين. ووافقت دمشق لاحقا، تحت تهديد شن ضربات أميركية، على التخلص من ترسانتها الكيمياوية بإشراف دولي تنفيذاً لقرار دولي صدر في سبتمبر 2013.