أدان مجلس الأمن الدولي الاثنين “بأقصى حزم ممكن الاعتداءات” على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين في طهران ومشهد (شمال شرق)، بعد إعدام الرياض لرجل دين شيعي سعودي.
وجاء في بيان أن المجلس “أعرب عن قلقه العميق أمام هذه الاعتداءات”، وطلب من طهران “حماية المنشآت الدبلوماسية والقنصلية وطواقمها”، وكذلك “الاحترام الكلي لالتزاماتها الدولية في هذا الخصوص.
وبالمقابل، لم يشر البيان الذي تبناه المجلس بإجماع أعضائه الـ15 إلى إعدام رجل الدين الشيعي المعارض للنظام السعودي.
وذكر البيان بأن اتفاقيات فيينا تلزم الدول حماية البعثات الدبلوماسية، “ودعا جميع الأطراف إلى اعتماد الحوار واتخاذ إجراءات؛ لتخفيف التوتر في المنطقة”.
وطلبت السعودية من مجلس الأمن إدانة التعرض لبعثتيها الدبلوماسيتين في طهران ومشهد (شمال شرق ايران) بعد إعدام رجل دين شيعي سعودي.
وقال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي إن “هذه الهجمات تشكل انتهاكا خطيرا لاتفاقيات فيينا” حول حماية البعثات الدبلوماسية، وإن الرياض ترغب في أن يصدر مجلس الأمن بيانا يدين هذه الأعمال.
وأضاف فائلا: السعودية ستعيد العلاقات مع إيران عندما تتوقف عن “التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، بما في ذلك بلدنا”.
وبدد المعلمي مخاوف المجتمع الدولي من أن يؤثر التوتر بين الرياض وطهران في مساعي حل الأزمة في سوريا واليمن، وقال إن قرار السعودية قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران لن يؤثر على مساعي المملكة لإحلال السلام في سوريا واليمن.
وأبلغ المعلمي الصحفيين قوله: “من جانبنا، فإنه لن يكون له تأثير؛ لأننا سنواصل العمل بجدية كبيرة لدعم مساعي السلام في سوريا واليمن… سنحضر محادثات سوريا القادمة، ولن نقاطعها بسبب إيران”.
وأضاف قائلا: “الإيرانيون حتى قبل قطع العلاقات الدبلوماسية لم يكونوا داعمين بشكل فعال، ولم يكونوا إيجابيين جدا في مساعي السلام هذه”.
عربي 21