من عبد الحميد صيام ـ من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة الساعة الثالثة بعد ظهر غدا الإثنين لمناقشة مشروع القرار الفرنسي حول سوريا وخاصة الوضع الإنساني المتدهور شرقي مدينة حلب.
وقد عقد ممثلو الدول دائمة العضوية الخمس إجتماعا تمهيديا خلال عطلة نهاية الأسبوع لاستجلاء المواقف من مشروع القرار. وحسب المعلومات التي رشحت عن الاجتماع فإن إتصالات أخرى عقدت بين ممثلي الدول الخمسة على مستوى الخبراء مما يشير أن روسيا لم تقدم إعتراضا من حيث المبدأ على طرح مشروع القرار الفرنسي على كامل أعضاء مجلس الأمن للتصويت عليه اليوم الإثنين.
يتضمن مشروع القرار الفرنسي، كما علمت “القدس العربي” بندا يدعو إلى إعادة تفعيل إتفاقية الهدنة الموقعة بين الاتحاد الروسي والولايات المتحدة بتاريخ 9 أيلول/سبتمبر الماضي. كما يتضمن السماح بمرور قوافل المساعدات الإنسانية للمحاصرين شرقي حلب دون عوائق وبضمانات حماية من كافة الأطراف. كما يتضمن مشروع القرار وقف الطلعات الجوية فوق حلب عند دخول الهدنة مرحلة التنفيذ. وحسب مشروع القرار فإن آلية سيتم إنشاؤها لمراقبة الهدنة يشارك فيها عدد من الخبراء من مجموعة الدعم الدولية لسوريا.
وكانت الولايات المتحدة قد وصفت المحادثات مع روسيا في المسألة السورية بأنها في “غرفة العناية المركزة” ولكن لم يحن وقت نعيها، في إشارة إلى أن المحادثات الثنائية مجمدة حاليا بسبب التصعيد الروسي في عمليات القصف شرقي حلب حيث تؤكد مصادر الأمم المتحدة أن نحو ربع مليون مدني على الأقل محاصرون في المنطقة. وقال دبلوماسي في الأمم المتحدة إن المشروع الفرنسي يحاول أن يتجنب الفيتو الروسي ويكسر حالة الجمود التي وصلت إليها الأوضاع في سوريا ووقف تبادل الاتهامات بين روسيا والولايات المتحدة.
ومن المقرر أن يتحدث الممثل الدائم للاتحاد الروسي، فيتالي شوركين، للصحافة المعتمدة الخامسة مساء بصفته الرئيس الجديد لمجلس الأمن لشهر تشرين الأول/أكتوبر الحالي.
القدس العربي