مضت على مجزرة حيي القصور والجورة بمدينة دير الزور 6 سنوات والتي ارتكبتها قوات النظام بدم بارد وقامت بذبح المدنيين, الأطفال منهم والنساء في منازلهم لتصبح ذكرى مؤلمة في نفوس أهالي المحافظة الذين ثاروا ضد النظام وحكمه الاستبدادي.
في 25 أيلول من العام 2012 عمد النظام إلى ذبح الطفل الصغير والشيخ الكبير والنساء والرجال في القصور والجورة وذلك ضمن سياسة اتبعها منذ اندلاع الثورة وهي قتل أكبر عدد ممكن من المعارضين له في كافة المحافظات ولاسيما دير الزور ولجأ عبر أجهزة المخابرات المنتشرة ضمن الشعب إلى تصفية الناشطين والثائرين ضده.
بدأت المجزرة في صباح يوم الثلاثاء الواقع في 25/9/2012 وقامت قوات النظام المدججة بالأسلحة والمفتوحة الشهية لقتل كل من وُجد داخل الحيين بعد خروجهم بالمظاهرات التي نادت بإسقاط النظام فعملت القوات على تطويقهما ومحاصرتهما واقتحام المنازل وقتل كل من فيها وتصفية العشرات من المدنيين رميا بالرصاص ليقوم النظام بدفن الجثث في مقابر جماعية ليكتشفها المدنيون بعد فترات, فكان منها المحروقة ومنها المشوهة والممثل فيها لتزداد جراح الشعب المظلوم من نظام الاسد.
وصل عدد الشهداء في تلك المجزرة لأكثر من 350 شهيدا بينهم أطفال ونساء وشيوخ على يد نظام لايعرف سوى الإجرام بحق المطالبين بالحرية والكرامة لتنتشر رائحة الدماء في الأزقة والشوارع وسط المدينة حيث عمدت قواته على صف المدنيين وإطلاق الرصاص عليهم بشكل مباشر, وتحدث الأهالي وقتها أن أغلب الشهداء كانت إصابتهم بأعيرة نارية في الرأس.
ولم يكتف النظام بقتل الأبرياء بل زج بالآلاف في السجون من أبناء الحيين والمدينة بشكل عام ضمن معتقلاته وأفرعه الأمنية لتغيب أخبارهم عن أهلهم في دير الزور.
إن قيام النظام بهذه المجزرة بحق مئات المدنيين ماهو إلا انتقام منهم فالمواجهة مع الجيش الحر والفصائل العسكرية تنهك قواه لذلك اختار قتل المدنيين وهو يعلم أن الحيين لا يضمان أي أحد من الثوار واستعمل إجرامه كوسيلة ضغط على فصائل الثورة .
بعد قيام قوات الحرس الجمهوري التابعة لقوات النظام بقتل المدنيين في المنطقة بدأوا يمثلون بالجثث ويتراقصون فوقها ويحييون رأس النظام بشار الأسد بانتصارهم على الشعب الأعزل .
تعوّد النظام على قتل السوريين وتفنن وبرع في ذلك بعد ارتكابه عشرات المجازر في سوريا وعمليات التصفية بحق المدنيين ثم توالت المجازر في حمص وحلب وإدلب ودمشق وريفها وحمص وتعالت صيحات الأطفال وأنين الأمهات في المدن السورية.
ويبقى القاتل حرا طليقا في المحافل الدولية وتستمر الثورة في أهدافها ومطالبها بهمة شبابها الذين رفضوا العبودية والخدمة في مزرعة بشار الأسد.
المركز الصحفي السوري _ خاطر محمود
من ذاكرة الثورة