ارتكب طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية, اليوم الخميس, مجزرة بحق المدنيين بمدينة المنصورة في ريف الرقة الغربي؛ إثر استهداف بصاروخ أحد المنازل السكنية في البلدة العائد لعائلة “عبد العزيز بركات الأحمد الفرج” ما أدى لبتر قدمه واستشهاد زوجته وأربعة من أطفاله مع العلم أن المنطقة مدنية ولا وجود لمقاتلي تنظيم الدولة فيها .
يأتي ذلك بعد ساعات من مجزرة أخرى ارتكبها التحالف الدولي في قرية الرحيات شمالي مدينة الرقة راح ضحيتها ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى بحجة استهداف عناصر تنظيم الدولة, فيما يدفع المدنيون ثمن هذا القصف العشوائي الذي تكرر بشكل متواتر خلال هذا الشهر الذي أسفر عن مئات الشهداء والجرحى في حصيلة هي الأكبر خلال هذا العام.
كما تعرضت مدينة المنصورة في وقت سابق من هذا الشهر لسلسلة غارات من بينها غارات استهدفت مدرسة تأوي نازحين من ريف حلب الشرقي ومناطق من الرقة أودت بحياة أكثر من 400 مدني ما يقارب من 50 عائلة نازحة.
يرجع ناشطون عمليات الاستهداف المتواصلة للمدنيين وارتكاب المجازر بحقهم بحجة وجود عناصر لتنظيم الدولة؛ لإجبار الأهالي على الخروج من مناطقهم وقراهم قبيل دخول قوات سوريا الديمقراطية إليها التي تمنع المدنيين من العودة إلى قراهم بحجة تشكيلهم حاضنة للتنظيم وهو ما حصل في قرى سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية في ريف حلب الشرقي بالقرب من مدينة عين العرب “كوباني”.
قال ناشطون أن طائرة تابعة للتحالف الدولي استهدفت, أمس الأربعاء, سيارة تقل مدنيين نازحين من مدينة مسكنة في ريف حلب الشرقي على أطراف بلدة المنصورة؛ أدت إلى ثمانية شهداء وعدد من الجرحى.
أسفرت الاشتباكات التي تدور في الريف الغربي عن تمكن قوات سوريا الديمقراطية من قطع طريق أوتستراد”الرقة –الطبقة” الذي كان يسيطر عليه تنظيم الدولة بعد تمكن قوات غضب الفرات من السيطرة على مطار الطبقة العسكري ومحيطه.
المركز الصحفي السوري