تتحدث المعلومات الواردة من مدينة الرقة السورية عن ارتفاع كبير في أعداد الضحايا المدنيين، فقد سُجل في الساعات الماضية سقوط أكثر من 50 قتيلا وعشرات الجرحى، جراء غارات جوية للتحالف الدولي على أحياء المدينة، وقصف مدفعي مستمر لقوات سوريا الديمقراطية على آخر المواقع التي مازال يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة.
وماتزال العمليات العسكرية مستمرة منذ أشهر في الرقة وريفها، لكن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من إطباق الحصار على التنظيم في المدينة، مع آلاف المدنيين منذ نحو شهر
ويضيف أن “التنظيم يستمر بتنفيذ هجمات عكسية على نقاط تمركزنا، وأنه بعد حصار المدينة منذ شهر تقريبا، ما يزال تنظيم الدولة يستخدم السيارات والدراجات المفخخة والأحزمة الملغمة والأنفاق المجهزة”.
ويشير بالي إلى أن معركة الرقة ليست سهلة، فالتنظيم يدافع عن آخر قلاعه ويستميت في الدفاع عنها “رغم أننا سيطرنا على نسبة 50% من المدينة”.
ويقول بالي في حديثه للجزيرة نت “إننا نتواصل مع المدنيين المحاصرين من خلال وحدات خاصة تجمع قواعد بيانات للبحث عن أفضل الحلول والمنافذ الآمنة لإجلائهم”، ويؤكد عدم معرفته للأرقام الحقيقية للمحاصرين داخل المدينة، لكنه يرى أن الأعداد كبيرة.
وضع سيئ
يقول الصحفي ابن مدينة الرقة مهاب ناصر إن الوضع في المدينة سيئ للغاية، وبقعة الحصار تتقلص يوميا، بسبب تقدم قوات سوريا الديمقراطية، فالمدينة تعيش حالة عزلة كاملة.
ويشير إلى أن المدينة بلا مياه ولا كهرباء وهما مقطوعان عن نحو خمسين ألف مدني محاصر.
ويضيف مهاب ناصر أن الخروج من مدينة الرقة خطر، بسبب انتشار الألغام إضافة إلى استهداف قناصة سوريا الديمقراطية.
وينقل على لسان مصادره من داخل المدينة أن القصف المدفعي والصاروخي مستمر يوميا وبطريقة عشوائية، الأمر الذي يتسبب بمجازر يومية، إضافة إلى غارات التحالف التي تستهدف المستشفيات والمساجد والمرافق الحيوية، وهو ما دمر المدينة حتى باتت في مأساة تشبه مأساة الموصل.
وكان المجلس المحلي التابع للحكومة السورية المؤقتة قال إن نداءات استغاثة وصلته من داخل المستشفى الوطني في الرقة، بسبب نقص العلاجات الإسعافية، وعدم توفر أكياس الدم لإنقاذ المصابين.
وأضاف المجلس أن قسم الكلية في المستشفى توقف عن العمل تماما جراء القصف المدفعي الذي تعرض له.
المصدر:الجزيرة