أصدر مجموعة من المثقفين والإعلاميين والسياسيين العرب والكرد بياناً مشتركاً أدانوا فيه التحريض والتراشق الحاصل بين العرب والكرد والذي تفاقم مؤخراً على خلفية ما أشيع عن قيام وحدات الحماية الشعبية بتهجير مواطنين عرب من تل أبيض، ثم قيام تنظيم “الدولة” بمهاجمة عين العرب/ كوباني مؤخراً وارتكاب عدة مجازر فيها.
وتعهد الموقعون بعدم التورط في هذا التحريض والوقوف في وجهه، وتعرية كل محاولات تسميم المناخات بين العرب والكرد، داعين الجميع إلى وأد هذه الفتنة لصالح سوريا الوطن الحر الديمقراطي الذي يضم الجميع.
وجاء في البيان الذي حمل اسم “سورية للجميع وفوق الجميع.. بيان الوحدة الوطنية الكردية –العربية في سوريا”
ودعا الموقعون على البيان وعددهم 330 شخصا إلى “الابتعاد عن التورط في هذه الفتنة، وفضح الضالعين فيها والمروّجين لها، والعمل على تنقية الأجواء، والتشديد على نقاط التلاقي المشتركة، وتحييد العرب والكرد عن هذه الصراعات الغرائزية التي لن تعود بخير على أحد”.
وأدان البيان “كل من يحاول المسّ بالعلاقة الكرديّة –العربيّة، وكل من يحاول دقّ أسافين الكراهية والبغضاء بين الكرد والعرب، أو باقي مكوّنات الشعب السوري، عبر الشتائم والتشهير وبث الدسائس وتلفيق وفبركة التهم، ونعتبر هذه الأصوات العنصريّة النشاز خصماً للشعب والثورة وبالضدّ من التضحيات الجسام التي قدمها السوريون على اختلاف أعراقهم وانتماءاتهم”.
وذكر البيان أن “كل قطرة دم أريقت في الثورة السوريّة، على أيدي أيٍ من الأطراف، وليس آخرها المجزرة الرهيبة التي ارتكبها تنظيم الدولة في مدينة كوباني (عين العرب) هي عزيزة على قلوبنا وخسارة للشعب والجسد السوري”.
كما أدان البيان نظام وكل من يواليه ويدعمه أو ينسّق معه، محليّاً وإقليميّاً ودوليّاً، وكذلك تنظيم الدولة بالإضافة لإدانته علاقة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) بنظام الأسد”.
وطالب الموقعون على البيان حزب الاتحاد الديمقراطي بفكّ ارتباطه مع الأسد وعبروا عن استنكارهم لانتهاكات وجرائم وممارسات هذا الحزب بحق كل المختلفين معه في الموقف والرأي والسياسة من الكرد والعرب.
موقع سوريتي