الأم….رحمة الله في أرضه وعطائه الذي لا ينضب، نبض الحنان وحضن دافئ للملايين في يوم عيدها يفرح الكبير قبل الصغير لعيدها يوم يحتفل به الكثيرون تعبيراً منهم عن مدى حبهم لتلك المرأة العظيمة .
حيث يرى الكثيرون بأن عيد الأم ابتداع أميركي بامتياز، لاحت بوادره عام 1870 م على يد جوليا وودهاد، والتي باءت جميع محاولاتها بفرص العيش بالفشل، إذ دعت لقيام عيد الأم من أجل السلام، وفي عام 1912 م قامت بإشاء الجمعية الدولية ليوم الأم، لكنها هوجمت لاحقاً لاعتبار أن احتفالها هذا عمل تجاري لا أكثر لترويجها بيع بطاقات المعايدة والزهور في هذا اليوم، لكنها نجحت في تحقيق مطلبها، حتى أقر الرئيس الأميركي ويلسون يوم عيد الأم على أنه عيد رسمي وطني، كماأقر الكونجرس هذا العيد.
ومن تاريخ بعض البلدان بعيد الأم
النرويج ثاني أحد من شهر فبراير، البلاد العربية 21 مارس، جنوب أفريقيا 1 مايو، أميركا واليابان ثاني أحد من شهر مايو ، فرنسا والسويد الأحد الأخير من شهر مايو، الأرجنتين ثاني أحد من شهر أكتوبر، فيذكر أن مصر أول من احتفلت بعيد الأم، وكان ذلك من خلال مقال كتبه مؤسس جريدة الأخبار المصرية “علي أمين” ، الذي طالب فيه أن يكون عيد الأم عيداً قومياً، واعتمد يوم الاعتدال الربيعي والذي يصادف عيد رأس السنة عند الأقباط، وأيضاً عيد النيروز عند الأكراد، وسبيقى عيد الأم من أرقى الأعياد، كما لكل بلد عيد تقام فيه طقوس احتفالية، فإن الأم هي وطن الفرد وهي سبب وجوده فتستحق كل التقدير والاحترام والاحتفاء بها حتى لو كانت مغيبة، يكفي الاحتفاء بذكراها وترديد مأثرها بكل حب وعلى الدوام، هذا قطعاً مايسعد روحها أينما كانت سواء على الأرض أو في باطنها، وطبعاَ في دين الإسلام ليس للأم يوم واحد فقط يحتفل به إنما كل الأيام هي يوم لعيدها ورضاها على من حولها يتم من خلاله نيل الجنّان ورضى الرحمن .
ويبقى السؤال محيراً……هل في وطني الغالي عيد للأم..؟طبعاً …لا مع استمرار النظام في عنفه ضد شعبه المسالم، فعذراً منك “أمي سوريا”الحبيبة لقد قام النظام بإحراق قلبك الحنون وتفجير دموعك الغالية على أبنائك وتقطيع أوصالك، زاد همومك وأثقلها بالحزن العميق، عذراً يا أمي الحبيبة لوقوفنا عاجزين للدفاع عنك مع استمرار النظام لقصفه لك بصواريخه المدمرة، لكن بعد العتمة لابد للنور أن يشرق و لا بد لقلبك الكبير أن يفرح يوماًبعودة أبنائك المهجرين لحضنك الدافىء وسنسعى لتضميد جراحك ومسح دموعك الغالية، ونحن نسمع صوتك ينادينا…..”.تعالوا يا أبنائي….. سأصمد وأتماسك بانتظار عودتكم”.
بيان الأحمد
مركز الصحفي السوري