تغلبوا على السرطان وتبعات حقن الكيماوي، وبعد ما كانوا على بعد خطوات من الموت، تجمعوا أخيرا ، في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، ليحكي كل واحد منهم تجربتهم من المرض إلى التعافي، وذلك بمناسبة «اليوم العالمي للمتعافين من السرطان».
ومع كل تجربة رواها متعاف كانت شحنات أمل وتفاؤل وايجابية تنبعث في المكان، وخصوصاً أن بعضهم أصبح يقود فريقاً تطوعياً لدعم مرضى السرطان، أو ألف كتاباً ليعرض تجربته ليستفيد منها مريض آخر.
وقالت المتعافية منال العبيد، إنها كتبت قصيدة حول المرة الأولى التي تناولت فيها العلاج الكيماوي والذي أدى إلى تساقط شعرها.
وبكلمات تفيض ايجابية قالت المتعافية ريناد العنزي: «لا يهزمني المرض، وكل مريض يجب أن يفكر في شكل ايجابي».
وروت أسماء الرشيدي التي تطلق على نفسه «محاربة السرطان»، أن «الأطباء توقعوا ألا اعيش أكثر من ثمان ساعات، وإذا تجاوزت هذه الساعات فسأكون تجاوزت المرحلة الخطرة»، مضيفة أن «كل من شاهدني في بدايات المرض توقع أن أيامي معدودة، لكن بالاستعانة بالله والصبر تجاوزت المرض، وألفت كتاباً، وأسست فريقاً تطوعياً لدعم محاربي السرطان».
أما رغد عبدالإله التي أطلقت على نفسها في «تويتر» اسم «المتفائلة رغد»، فبثت مقطع فيديو عبر حسابها أعلنت فيه نهاية مشوارها مع السرطان، وودعت المرضى في مقابلة تلفزيونية إلى «عدم اليأس، وأن هناك أملاً، وبالقوة والإرادة نستطيع محاربة هذا المرض»، مبينة أنه من خلال دعم أسرتها ومجتمعها استطاعت محاربة السرطان.
وشارك في الفاعلية الكثير من المتعافين لبث الأمل في نفوس المرضى بالسرطان، ومنهم رئيس جمعية «متعافي» محمد الدوسري، وحمود جاسم، والطفلة ريم الزويد، والجوهرة الدهيم، وأسماء الفايز، ورغد عبدالإله، ومنال العبيد، وميرفانا الحارث.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان الدكتور محمد الكنهل إن «الجمعية تحتفل بهذه المناسبة للعام الثامن على التوالي بهدف تجديد الدعم النفسي لمرضى السرطان، من خلال إبراز دور المتعافين من السرطان في بث الأمل والتفاؤل لدى المرضى وعائلاتهم، إضافة إلى تهنئة المتعافين، وتكريمهم».
وأضاف الكنهل أن الاحتفال هذا العام شاركت فيه ست منصات للتوزيع وتوقيع على كتب المتعافين من السرطان دعماً من الجمعية لهم في نشر إبداعاتهم، وشارك فيه: مركز عبداللطيف العبداللطيف للكشف المبكر، ومستشفى قوى الأمن، ومدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية، ومدينة الملك فهد الطبية، ومدينة الملك سعود الطبية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومستشفى الملك خالد الجامعي، ومدينة الملك عبدالعزيز في الحرس الوطني، إضافة إلى جمعية زهرة لسرطان الثدي، وجمعية سند لسرطان الأطفال، وجمعية بلسم الخيرية، وجمعية طهور لرعاية ومساندة مرضى السرطان، وجمعية مكافحة السرطان في الأحساء، وجمعية رعاية السرطان في المنطقة الشرقية، والمركز الوطني للأورام، وجمعية السمنة (كيل)، وجمعية أحياها في المدينة المنورة، ومجموعة متعافي التطوعية، وعدداً من الفرق التطوعية، وضم معرضاً لصور المتعافين من مرض السرطان.
يُذكر أن الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان عضو الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC) وتحتفل بالأيام العالمية للسرطان في المملكة لمشاركة المجتمع الدولي في المناسبات الخاصة بمكافحة السرطان، ومنها اليوم العالمي للسرطان، واليوم العالمي لسرطان الأطفال، والأيام العالمية
لسرطان الثدي.
صحيفة الحياة