رغم ما يعانيه أهالي الغوطة الغربية من حصار خانق وهجمة مستمرة من قبل النظام بقصف المنطقة بمختلف أنواع الأسلحة، التي أدت لتوليد الخوف والحزن الذي أصبح يمكث في قلب كل من سكن هذه المنطقة.
كان لا بد من وجود من يعيد البسمة والفرحة لقلوب ووجوه أطفال هذه المنطقة والسعي لإزالة مخلفات الحرب من نفوسهم.
وهذا ما تسعى إليه فرقة بامبينو الشبابية التطوعية المتواجدة في الغوطة الغربية، والتي تأسست في عام 2009 م، وكانت مختصة في تقديم مسرحيات للأطفال، وإقامة الحفلات الترفيهية بمختلف أشكالها.
إلا أن نشاط هذه الفرقة تحول بعد الثورة للدعم النفسي والنشاطات التي تتوجه نحو الأطفال الذين عانوا الكثير من هذه الحرب التي ولَّدَت الخوف والحقد في نفوسهم وكان لها سلبيات عديدة ترسخت في نفوس براعم الغوطة.
وأجرى المركز الصحفي السوري مقابلة مع ” ضياء عسود ” مدير فرقة “بامبينو” في الغوطة الغربية الذي بدوره أوضح لنا طريقة عمل هذه الفرقة ومم تتكون.
حيث قال “عسود”: “إن فرقة بامبينو تتشكل من مجموعة من الشباب الجامعي الذين تتوزع أدوارهم، فكل شخص منهم له مهمة معينة، كالرسم على الوجوه والإخراج المسرحي والدعم النفسي والتعليم، موضحاً أن هدف هذه الفرقة هو رسم الابتسامة على وجوه أطفال الغوطة وإزالة مخلفات الحرب التي دمرت أحلامهم”.
وأضاف العسود :” تحاول الفرقة البحث عن مواهب يمتلكها الأطفال كإلقاء الشعر والتمثيل والعزف، بالإضافة لإقامة الحفلات الترفيهية التفاعلية للأطفال”.
كما بين العسود أن “الفرقة لا تتلقى أي دعم مستمر أو تبني دائم من أي منظمة ومؤسسة، إلا أنه يصلها بعض الدعم لإقامة بعض الحفلات الترفيهية للأطفال في عيد الأضحى أو لشراء وتأمين بعض مستلزمات المركز من بعض المؤسسات، أما بقية النشاطات فيتم تمويلها ذاتياً من خلال تبرعات الأهالي وأعضاء الفرقة”.
وذكر لنا الإعلامي “مصطفى الديراني” أن الفرقة أقامت أكثر من 40 حفلاً منوعاً في مدارس اللاجئين بالغوطة الغربية، موضحاً أهمية هذه النشاطات التي تقوم بها هذه الفرقة وحاجة أهالي الغوطة لمثل هذه النشاطات لأبنائهم في هذه الظروف العصيبة التي يعيشونها .
وتعتبر هذه الفرقة هي الوحيدة التي تقدم هكذا نشاطات مميزة وهكذا أعمال تهدف لإزالة شوائب ومخلفات الحرب من نفوس أطفال الغوطة رغم الحصار الذي تشهده المنطقة منذ ثلاثة سنوات والظروف القاسية التي يعانيها جميع سكان المنطقة.
المركز الصحفي السوري – عامر الحوراني