الرصد السياسي ليوم الأربعاء 12/ 10/ 2016
مبادرة سعودية قطرية لإنهاء الصراع في سورية
تُسلّم اليوم أكثر من ستين دولة رسالة إلى رئيس مجلس الأمن، بمبادرة من المملكة العربية السعودية ودولة قطر، للإعراب عن الغضب من التصعيد الخطير للعنف في مدينة حلب السورية، وتدعو الأطراف للمشاركة في عملية سياسية.
وبحسب الرسالة التي تلقت قناة “الجزيرة” نسخة منها، فإنّ المبادرة تدعو المجتمع الدولي إلى إنهاء العنف في سورية، وإلى حماية الشعب السوري من ويلات الحرب.
وتشدد على عدم وجود حل عسكري للصراع في سورية، داعية كل الأطراف إلى المشاركة في عملية سياسية تفضي إلى انتقال سياسي قائم على بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن.
كما تحذّر الرسالة مجلس الأمن من الوقوف في الجانب الخاطئ من التاريخ بفشله في مواجهة الفظائع في سورية.
وكان مجلس الأمن فشل السبت الماضي في إصدار قرار بشأن سورية، بعد أن استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو”، لإبطال مشروع قرار فرنسي يطالب بوقف إطلاق النار في حلب، وفرض حظر للطيران فوق المدينة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين.
وتأتي هذه المبادرة في وقتٍ تعمل فيه الدول والأطراف المعنية بالصراع السوري والداعمة للمعارضة على درس خياراتها، مع ترقب اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، يوم غد الخميس، مع نظيرهم التركي مولود جاويش أوغلو، في الرياض، والذي سيبحث التطورات في المنطقة وأبرزها الملف السوري.
وزير الخارجية البريطاني يدعو لمظاهرات بلندن رفضا للدور الروسي في سوريا
ومن جهته دعا وزير الخارجية البريطاني “بوريس جنسون” المواطنين في لندن إلى التظاهر أمام السفارة الروسية في المدينة، وذلك احتجاجاً على التدخل الكبير لها في الشأن السوري.
وأضاف جونسون، ” خلال الكلمة التي ألقاها أمام مجلس العموم، أن روسيا تواجه مشكلة كبيرة، ألا وهي تحولها إلى دولة منبوذة، معتبراً أن الوضع الراهن في مدينة حلب، يعتبر أكبر حصار بلا هوادة منذ بدء الصراع السوري قبل خمس سنوات.
وتعقيباً على استهداف سلاح الجوي الروسي والسوري للمشافي والمنشئات الطبية، قال جونسوون، إن غالبية مشافي المدينة تم تدميرها وخروجها عن الخدمة، إن هذا الأمر يرقى لجرائم حرب.
وأردف قائلاً، “إن جميع الأدلة المتوفرة تشير إلى قافلة المساعدات التي تم تدميرها من قبل سلاح الجو الروسي، لكن موسكو تعتمد المراوغة، واستطرد قائلاً (أريد أن أرى المظاهرات أمام السفارة الروسية في لندن، نظموا مظاهرات مناهضة للحرب).
إلى ذلك تشهد العلاقات الأوروبية الروسية تدهورا كبيراً خلال الأسابيع الماضية، بسبب العناد الروسي على مواصلة العمليات العسكري في مدينة حلب السورية، وعدم الاكتراث إلى المساعي الدبلوماسية الغربية، فقد عطل الفيتو الروسي الأخير مشروع القرار الفرنسي الهادف إلى إنقاذ مدينة حلب من وطأة الموت، وفرض حظر لتحليق الطيران فوق سمائها.
موسكو تندد “بالهستيريا المعادية لروسيا” لدى وزير الخارجية البريطاني
أثارت التصريحات العارمة التي أدلى بها وزير الخارجية البريطاني “بوريس جونسون” غضب موسكو، فقد نددت وزارة الدفاع الروسية بما وصفته “بالهستيريا المعادية لروسيا” التي عبر عنها الوزير من خلال دعوته سكان لندن لتنظيم تظاهرات أمام السفارة الروسية في المدينة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشنيكوف في بيان، إن “الهستيريا المعادية لروسيا التي يؤججها في غالب الأحيان بعض أعضاء الطبقة السياسية البريطانية لم يعد من الممكن أخذها على محمل الجد منذ فترة طويلة”.
وأكد كوناشينكوف: “لم توجد أي طائرات روسية في منطقة وجود القافلة الإنسانية في حلب. إنه واقع”، مشيرا إلى أن الوزير البريطاني يدعي بأن اتهاماته تعتمد على “صور متاحة للجميع” التقطتها أقمار صناعية.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد