يقوم مركز رعاية الطفل و الأم في بلدة معرة حرمة بتخديم سكان بلدة معرة حرمة البالغ عددهم- حسب الإحصاءات المأخوذة من المجلس المحلي – ما يقارب 15 ألف نسمة من السكان الأصليين , و ما يقارب 5 ألاف نسمة من السكان النازحين من ريف حماة الشمالي, حيث يضم المركز كادراً طبياً مؤلفاً من 14 شخصاً من الأطباء و الممرضين من اختصاصات مختلفة, المركز يضم عيادة أطفال, نسائية, داخلية, ليشمانيا, عيادة سنية, قسم إسعاف و صيدلية مجانية تقوم بتقديم ما هو متوفر من أدوية للمواطنين في البلدة.
من خلال الحديث مع طبيب الأطفال في المركز ذكر لنا أنه يتم فحص و معاينة ما لا يقل عن240 حالة أسبوعياً, حيث يتم تقديم الخدمات الطبية لهم ضمن المركز لا سيما الأدوية المجانية المتوفرة,كما يقوم المركز – حسب رئيس قسم الاسعاف – بتقديم خدمات الاسعاف الأساسية للمواطنين, لا سيما حالات الجروح, الحروق ,الكسور, الإصابات الحربية من قبل كادر المركز الذي لا يتوانى عن تقديم الخدمات للمصابين و متابعة حالاتهم و القيام بزيارات دورية للمواطنين في منازلهم.
كما أشار طبيب المركز إلى وجود نقص في الأدوية التي يتم تزويدها للمركز, حيث أقر بوجود حاجة ملحة إلى أدوية معينة غير متوفرة لدعم المركز بها و تقديمها للمواطنين, و هذه الأدوية تشمل أدوية الالتهاب و خافضات الحرارة و مسكنات الألم و غيرها من الأدوية التي يعاني المركز نقصاً حاداً فيها, كما أشار الطبيب إلى وجود حالات نقص تغذية عند بعض الأطفال لا سيما الرضع الذين يراجعون المركز, و يعود ذلك إلى النقص الكبير في حليب الأطفالالذي تعاني منه البلدة خصوصاً و المنطقة عموماً.
كما لفت كادر المركز النظر إلى ضرورة وجود جهات داعمة لتعويض نقص الأدوية, و مستلزمات الإسعاف الضرورية للحالات الطارئة, و طالب بضرورة تسليط الضوء على المعاناة التي يعانيها كادر المركز في تقديم الخدمات الطبية على أتم ما يرام, و ذلك لعدم توفر سيارة إسعاف ضمن المركز, يذكر أن المركز تأسس في نيسان من العام الماضي لتقديم الخدمات الطبية لسكان البلدة.
لذلك نطلب من المعنيين و المهتمين بهذا المجال إيلاء أهمية أكبر للقطاع الصحي في البلدة و تدعيم المركز بالمستلزمات الضرورية لضمان سير العمل و تطويره.
المركز الصحفي السوري: عاصم الصالح