وأوضح فاخوري في حلقة الأحد (2016/11/27) من برنامج “ما وراء الخبر”، التي ناقشت أبعاد تقدم قوات النظام السوري في أحياء حلب الشرقية وخيارات المعارضة في مواجهته، أن أحياء في شرقي حلب تشهد عملية نزوح واسعة للمدنيين جراء تعرضها للقصف العنيف.
وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني أصبحت عاجزة عن انتشال المدنيين من تحت الأنقاض بسبب نقص المواد كالمحروقات والآليات بسبب استهداف القصف مراكز الدفاع المدني، كما أن جميع المستشفيات في أحياء حلب الشرقية توقفت عن العمل بسبب القصف كذلك.
استنزاف المعارضة
من جهته قال المحلل العسكري والإستراتيجي فايز الأسمر إن النظام هدف بهجمته الشرسة على حلب إلى الضغط على السكان المدنيين لإجبار الثوار على الانسحاب من المدينة، واستنزاف فصائل المعارضة باستهلاك ذخائرها وإفقادها المقدرة النارية على صد أي هجوم لقوات النظام، ومن ثم تقتحم الأخيرة الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة بعد عزلهم في كانتونات صغيرة.
وأوضح الأسمر أن النظام يريد -في ظل الحصار والتجويع وتقسيم أحياء حلب- فرض تسويات على الثوار لمغادرة المدينة بعد أن يحصرهم في حي أو حيين من أحيائها، لكنه أكد أن النظام لن يستطيع -حتى لو فرض سيطرته بالكامل على حلب- التمدد في كل محافظات سوريا، ولن يستطيع الدخول إلى المحافظات السنية التي لديها ثأر مع النظام وجيشه لن ينتهي باستعادة الجغرافيا.
بدوره وصف كبير الباحثين في مركز التقدم الأميركي بواشنطن وليام دانفرز أفراد الدفاع المدني في حلب بأنهم أبطال حقيقيون يضحون بأنفسهم لمساعدة المدنيين وإنقاذهم.
قوة عسكرية
ودعا دانفرز إلى أن تلجأ الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة لاستصدار قرار من مجلس الأمن ينص على إرسال قوة عسكرية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا وخاصة حلب، وفرض عقوبات على من يمنعون وصول المساعدات إلى المدنيين.
وقال إنه في حال فشل العقوبات فإن على الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) تشكيل قوة عسكرية من الحلف لتوصيل العون الإنساني إلى المدنيين المحاصرين.
وأكد دانفرز عدم وجود إمكانية فورية لتسوية سياسية للحرب في ظل الوضع الراهن، كما أكد عدم وجود إمكانية لحسم الصراع عسكريا، “فحتى لو سيطرت قوات النظام على كل سوريا فإن المعارضة ستستمر”.
من برنامج ما وراء الخبر – قناة الجزيرة