اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرار الإدارة الأميركية تسليح قوات سوريا الديمقراطية بمعدات عسكرية متطورة غير ناضج خصوصاً أنه يعقد الموقف بين الإدارة الأميركية وتركيا العضو في حلف الناتو والتي ترى فيه تهديدا مباشرا لأمنها القومي وقال بوتين أن بلاده لاترى ضرورة لتزويد الأكراد السوريين بالسلاح جاء ذلك بمؤتمر صحفي في العاصمة الصينية بكين مشيراً لمواصلة الاتصالات مع الأكراد-وليس هناك من داع لقلق أنقرة على حد تعبيره.
في إشارة فسرها البعض لسعي الرئيس الروسي لتقارب أكثر مع أنقرة على حساب علاقاتها مع الولايات المتحدة الأميركية وتحديداً مع اقتراب زيارة لأردوغان للولايات المتحدة الأميركية تعتبر الأولى منذ تولي ترمب منصبه، وكانت واشنطن أعلنت الأسبوع الماضي عزمها تزويد قوات سوريا الديمقراطية المناهضة لتركيا بأسلحة جديدة لمحاربة تنظيم الدولة رغم الانتقادات التي خرجت من سياسيين أمريكيين على هذه الخطوة التي من شأنها أن تعمق الخلاف مع أحد أهم حلفائها في منطقة الشرق الأوسط آخرها سفيرها السابق في دمشق روبرت فورد .
الدعوات الروسية لوقف تزويد الأكراد بالسلاح يقابلها إخضاع مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية لدورات تدريب باشراف ضباط روس وإنشاء قواعد عسكرية لها في ريف حلب الشمالي من شأنها وضع الأخيرة تحت الوصاية الروسية وحمايتها من أي استفزاز تركي خصوصاً خلال الفترة الأخيرة الماضية شهدته المناطق الحدودية.
بالرغم من التقارب الحاصل بين موسكو وأنقرة من عدة قضايا من ضمنها الأزمة السورية على حساب العلاقات مع دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأميركية تكللت بعدة لقاءات بين الرئيسين خلال الأشهر الثلاثة الماضية ساهمت بعودة علاقات طبيعية على ماكانت عليها قبل إقدام تركيا على إسقاط طائرة روسية دفعت إلى قطيعة على كافة الصعد.
المركز الصحفي السوري