اتهم رئيس اللجنة العسكرية في وفد الفصائل السورية المشارك في مفاوضات “أستانة”، العميد أحمد بري، “الأطراف العسكرية التي تريد التغطية على فشل معركة حماة”، بالترويج لـ”الشائعات” التي تتحدث عن تسليم المعارضة لروسيا خرائط وإحداثيات لتوزع وانتشار المجموعات العسكرية في إدلب، خلال الجولة السادسة من مفاوضات أستانة هذا الشهر.
حديث بري يأتي ردا على ما نُقل عن أعضاء في الوفد ونشطاء بأنه تم تسليم روسيا خرائط لنقاط توزع القوى العسكرية في إدلب، لمنع قصفها، وفق اتفاق خفض التصعيد.
لكن بري قال في حديث لـ”عربي21“؛ إن الخرائط التي يتم الحديث عنها، هي خرائط عادية توضح مناطق خفض التصعيد وحدودها الجغرافية فقط.
وقال: “لقد أعطت بعض الفصائل ذريعة لروسيا حتى تقصف إدلب بإعلانها عن معركة حماة، بهدف تقويض ما تم الاتفاق عليه في الجولة الأخيرة من مفاوضات أستانة 6″، على حد قوله.
وأضاف: “ذلك كان هدفهم من إطلاق معركة حماة الأخيرة، والآن يستغيثون بالوفد المشارك بأستانة حتى يوقف القصف الروسي الشديد”، متسائلا: “لماذا إذن فتحت هذه المعركة من الأصل؟”.
وعن تحركات المعارضة بهذا الصدد، أكد بري أن الوفد المفاوض لم يتواصل مع روسيا للآن، مشيرا إلى أن الاتصالات قائمة فيما بين الجانبين الروسي والتركي.
وعن غاية روسيا من تصعيدها الشديد على إدلب، اعتبر بري أن “كل الأطراف المعادية للثورة السورية تريد أن تدخل إدلب في محرقة، ومن هنا جاءت المعركة التي تهدف إلى خلط الأوراق من هيئة تحرير الشام، وقطع الطريق على تنفيذ اتفاق أستانة ومخرجاته، التي تقضي بدخول قوات تركية برية إلى داخل إدلب”.
واستطرد قائلا: “يبدو أن تحرير الشام لم يرق لها دخول قوات تركية إلى إدلب، ولذلك حصل ما حصل”، بحسب تعبيره.
وتعرضت مدينة إدلب منذ 19 أيلول/ سبتمبر الجاري إلى نحو 600 غارة جوية شنتها الطائرات الروسية والسورية، كانت مسؤولة عن مقتل وجرح المئات، فضلا عن تدمير مراكز دفاع مدني ومشاف ومدارس.
تعليق الدوام المدرسي
وبسبب الهجمات الشديدة التي تتعرض لها مدينة إدلب وريفي حلب الغربي والجنوبي، علّقت مكاتب تعليمية في المدينة وريفها الدوام المدرسي حتى نهاية الأسبوع الحالي.
وفي تعميم صادر عن مديرية التربية والتعليم الحرة بحلب، عزت المديرية قرار تعليق الدوام في مدارس في الريف الغربي والجنوبي، إلى الهجمات الوحشية من طيران النظام وطيران المحتل الروسي على المدارس والمجمعات التربوية، على حد تعبير التعميم الذي وصلت لـ”عربي21” نسخة منه.
عربي 21