أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حالة طوارئ اقتصادية واجتماعية في البلاد، على وقع الاحتجاجات العارمة التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس، وباتت تعرف بـ”السترات الصفر”.
وألغى ماكرون ضريبة التقاعد، التي أثارت ردود فعل غاضبة، فضلا عن اتخاذه قرارا برفع الحد الأدنى للأجور بقيمة 100 يورو شهريا.
وقال الرئيس الفرنسي في كلمة متلفزة، إنه سيتبنى سياسة اقتصادية جديدة، تتضمن زيادة في الحد الأدنى.
وأشار إلى أنه يتحمل جزءا من الوضع الاقتصادي، الذي تعيشه فرنسا، لكنه في المقابل قال: إن “جذور الأزمة الحالية قديمة”.
وشدد على أنه بحاجة لإصلاح عميق، للدولة الفرنسية.
وكان المتحدث باسم الحكومة بنجامين غريفو قال لإذاعة “أوروب-1″، الأحد: “واضح أننا أسأنا تقدير حاجة الناس لإسماع صوتهم”.
وقال وزير المالية برونو لومير، إن أسابيع من المظاهرات تشكل “كارثة على الاقتصاد”، بعد أن نشرت الفوضى على الطرق، وأبعدت المتسوقين والسياح عن الأسواق، في الفترة التي تسبق عيد الميلاد.
وبدأت حركة “السترات الصفر” تظاهراتها في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في أنحاء فرنسا، رفضا لزيادة الضرائب على أسعار الوقود.
وتصاعدت الحركة الاحتجاجية مع اقتراب رأس السنة، لتصبح تظاهرات عارمة ضد ماكرون، الذي يتهمه المتظاهرون بعدم التعاطف مع الطبقات الشعبية.
وتقول السلطات إن الأضرار التي لحقت بالممتلكات في العاصمة السبت، أسوأ بكثير من تلك التي سجلت الأسبوع السابق، مع عدد كبير من السيارات المحترقة والزجاج المهشم في العديد من الأحياء.
عربي 21