قال الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون – خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين – إن أي استخدام للأسلحة الكيماوية في سوريا يمثل “خطا أحمرا يستوجب ردا فوريا” من جانب بلده.
ودعا ماكرون إلى التعاون بشأن الصراع السوري، مؤكدا على أنه يتعين إعطاء أولولية مشتركة لمحاربة الإرهاب.
وأجرى الرئيس الفرنسي محادثات وصفها بأنها “صريحة” مع بوتين قرب العاصمة باريس، وذلك في أول لقاء ثنائي بينهما وسط توترات بشأن النزاعين في سوريا وأوكرانيا.
وقال ماكرون إنه أخبر ضيفه بأنه يجب أن تكون الأولوية المشتركة لكليهما هي التوصل إلى خريطة سياسية للصراع في سوريا بهدف محاربة خطر الإرهاب.
واتفق الزعيمان على إحياء فرق العمل المشتركة واستئناف المحادثات مع ألمانيا بشأن النزاع في أوكرانيا.
وطالب بوتين برفع العقوبات المفروضة على روسيا، قائلا إنها لا تساعد (في حل النزاعات).
ونفى الرئيس الروسي أن تكون موسكو تدخلت في الانتخابات الرئاسية الفرنسية، قائلا إن لقائه بزعيمة الجبهة الوطنية، مارين لوبان، لم يكن محاولة للتدخل في نتائج الانتخابات.
وحاول ماكرون خلال الحملات الانتخابية منع وسيلتين إعلاميتين روسيتيين هما سبوتنيك وروسيا اليوم من الحضور لمقر حملته بغية تغطية أنشطة حملته، قائلا إنهما “أدوات لنشر الأكاذيب بشأنه”.
واتهم الفريق الانتخابي لماكرون عملاء روس بشن هجوم في الإنترنت على موقع حملة ماكرون.
ويقول مراسل بي بي بسي، هيو شوفيلد، في باريس إن اللقاء بين الاثنين أشر إلى بداية جديدة في العلاقات الروسية الفرنسية التي تعرضت لضغوط هائلة في الآونة الأخيرة.
وقال ماكرون في نهاية الأسبوع خلال انعقاد قمة الدول السبع في صقلية بإيطاليا إن “من الضروري الحديث مع روسيا لأن هناك عددا من القضايا الدولية لا يمكن حلها بدون حوار صعب معهم (الروس)”.
وتدعم فرنسا التحالف العربي السني والكردي الذي يعارض الرئيس السوري، بشار الأسد، المدعوم عسكريا من جانب روسيا وإيران.
واتخذت فرنسا خطا صارما ضد موسكو لتدخلها في أوكرانيا.
ولجأ الغرب إلى تشديد العقوبات على موسكو، التي فرضت في أعقاب ضمها شبه جزيرة القرم سنة 2014، بعدما أعلن متمردون الموالون لها عن انفصالها عن أوكرانيا.
ويأتي لقاء ماكرون وبوتين في أعقاب نشاط دبلوماسي مكثف شهد مشاركة الرئيس الفرنسي في محادثات مجموعة الدول الصناعية السبع في صقلية وقمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل.
المصدر:بي بي سي