وصل كل من وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” و وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” في ختام المفاوضات التي عقدت في جنيف، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة يبدأ في مساء الاثنين المقبل.
وأعلن الطرفان، أنهما سيمنعان طيران النظام من التحليق وقصف المدنيين، وتنسيق الضربات بين روسيا وأمريكا في حال صمود الهدنة, في الوقت الذي اتفق الطرفان على إقامة مركز مشترك لقتال تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام المحسوبة على الثوار السوريين واللذان يقاتلان قوات النظام سوية في أغلب المعارك.
فيما يرى ناشطون، أن هذ الاتفاق ما هو إلاغطاء لضرب الثوار بحجة الأخيرة، كون الطرفان في خنادق واحدة, فإما الفصل و أما الموت معاً, وهذا من مصلحة الأسد بشكل واضح سيما أن الأخير يشن هجوماً واسعا على ريف حلب الجنوبي بهدف التوسع والوصول لكفريا والفوعة المحاصرتين.
حجم الاتفاق طلعات النظام الجوية ولكن تبقى الطائرات الروسية تستهدف مناطق الثوار, علماً أنها ارتكبت العديد من المجازر في سوريا بحق المدنيين خاصة في إدلب وحلب, في حين لم يضع الاتفاق أي عقاب للنظام السوري عندما ينتهك بنود وقف إطلاق النار, ودون ذكر أي خطوات لحماية المدنيين من أي قصف محتمل, ولا لكسر الحصار عن مدينة حلب التي يعيشها فيها أكثر من 300 ألف مدني وبحاجة لمساعدة عاجلة في ظل القصف المستمر ونقص الدواء والغذاء، فضلاً عن غلائها إن وجدت.
كما نص الاتفاق، على الفصل بين الإرهابيين حسب تعبريهم والمعارضة السورية المعتدلة التي هي من أهم عناصر الاتفاق, كما أعلن لافروف، أنّ النظام السوري قد وافق على الخطة التي تصب أصلاً في مصلحته بشكل كبير.
من جهتها رحبت الأمم المتحدة بها، فيما أبدت المعارضة السورية استعدادها للالتزام دون تأكيد بشكل رسمي منها، بحسب تصريحات وزير الخارجية الروسي.
المركز الصحفي السوري