قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، اليوم الجمعة، إن “الدبلوماسية هي الحل لإنهاء الأزمة النووية لكوريا الشمالية وليس الحرب”.
جاء ذلك في تصريحات للوزير الأمريكي أمام قوات متواجدة في المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين (الشمالية والجنوبية) في مدينة بانمونغوم الحدودية، في أول زيارة يجريها ماتيس إلى تلك المنطقة، بحسب وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.
وأضاف ماتيس “نفعل كل شيء لحل الأزمة دبلوماسيا (..) وفي نهاية المطاف، يجب أن يكون الدبلوماسيون مدعومين بجنود، وبحّارة، ومشاة، وقوات جوية أقوياء للتحدث من موضع قوة”.
وأوضح أن هدف واشنطن هو “إجبار كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي، الذي بات متسارعا منذ أن وصل (الرئيس الأمريكي) دونالد ترامب إلى منصبه الرئاسي ( في يناير/ كانون أول المنصرم)”.
وجاء موقف ماتيس مغايرا لموقف الرئيس الأمريكي، الذي هدد مرارا بأن “الخيار العسكري يعد الحل الوحيد للتعامل مع نظام بيونغ يانغ”.
وفي أغسطس/ آب الماضي، قال ترامب في تغريدة على تويتر “لقد أعددنا الحلول (الأسلحة) العسكرية، وأصبحت في مكانها، محملة وموجهة بانتظار الاستخدام إذا ما تصرفت كوريا الشمالية بطريقة غير مشروعة”.
تجدر الإشارة أن سونغ يونغ مو، وزير دفاع كوريا الجنوبية، رافق نظيره الأمريكي في زيارته التي أجراها اليوم إلى بانمونغوم، والتي شهدت توقيع هدنة يوليو/ تموز 1953 بين أطراف الحرب الكورية جراء الاتفاق الذي تم بين الأمم المتحدة والصين.
وتنشر الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية نحو 28 ألف و500 جندي، ضمن تواجد عسكري يعود إلى نهاية فترة الحرب الكورية.
وزادت حدة التوتر بين واشنطن وبيونغ يانغ، في الآونة الأخيرة؛ حيث هدد الرئيس الأمريكي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، بتدمير كوريا الشمالية إذا اقتضت الضرورة دفاعًا عن بلاده وحلفائها الغربيين.
وبدأت بيونغ يانغ بتطوير أسلحة نووية عام 1950، إلا أن التجارب النووية والصواريخ الباليستية تكثفت خلال فترة حكم رئيسها الحالي كيم جونغ أون.
وأجرت كوريا الشمالية 6 تجارب نووية منذ 2006، كما أطلقت العديد من الصواريخ الباليستية.
الاناضول