بدأ مئات الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابا عن الطعام اليوم الاثنين استجابة لدعوة السجين البارز مروان البرغوثي.
وقال فلسطينيون إن الإضراب المفتوح يأتي احتجاجا على الظروف السيئة وسياسة الاحتجاز دون محاكمة التي تطبقها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الآلاف منذ ثمانينيات القرن الماضي.
ويقود الإضراب البرغوثي (58 عاما) وهو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومحكوم عليه بالسجن مدى الحياة خمس مرات بعد إدانته بقتل صهاينة في الانتفاضة التي استمرت من عام 2000 إلى عام 2005.
وإذا استمر الإضراب فإنه قد يمثل تحديا لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ويزيد التوترات مع الفلسطينيين مع اقتراب ذكرى مرور 50 عاما على احتلال الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة في يونيو.
وفي مقال رأي نشرته صحيفة نيويورك تايمز اليوم الاثنين قال البرغوثي إن الإضراب هو السبيل الوحيد للحصول على تنازلات بعد أن فشلت الخيارات الأخرى.
وكتب البرغوثي “من خلال إضرابنا عن الطعام نسعى لإنهاء هذه الانتهاكات… السجناء والمعتقلون الفلسطينيون يعانون من التعذيب والمعاملة المهينة وغير الإنسانية ومن الإهمال الطبي. وقُتل البعض وهم رهن الاعتقال.”
وقال مسؤولون فلسطينيون إن نحو 1500 سجين ينتمون لجميع الفصائل السياسية، بما في ذلك حركتا فتح وحماس المتنافستان، يشاركون في
الإضراب. وقال متحدث باسم مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي إن نحو 1100 سجين في ثمانية سجون انضموا إلى الإضراب.
وقال قدروة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل تحتجز نحو 6500 فلسطيني في 22 سجنا.
وأوضح نادي الأسير أن المطلب الرئيسي هو أن توقف الاحتلال الإسرائيلي الاحتجاز بدون محاكمة لنحو 500 فلسطيني تحتجزهم حاليا فضلا عن إنهاء الحبس الانفرادي.
ويطالب المضربون عن الطعام أيضا بتحسين الرعاية الطبية وإطلاق سراح السجناء المعوقين أو الذين يعانون من أمراض مزمنة وإتاحة مشاهدة المزيد من القنوات التلفزيونية وتوفير مزيد من الاتصالات الهاتفية مع الأقارب وزيادة عدد زيارات العائلات.
وأثار الإضراب مسيرة كبيرة في غزة واندلع احتجاج قرب مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة حيث اشتبك متظاهرون فلسطينيون مع قوات الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر:وكالة الأناضول