في مؤتمر عقد في باريس تحت شعار:«الاسلام الديمقراطي والمتسامح ضد الرجعية والتطرف» أكد المتكلمون على ضرورة التحدي للتطرف المدعوم من قبل النظام الايراني والحلول للتصدي ومواجهة أخطارها في العالم. خاصة في منطقة الشرق الأوسط والدول الاسلامية والعربية. وفيما يلي أهم المحاور التي أكد عليها المتكلمون: بدوره نقل الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة السابق تحيات الشعب الفلسطيني للمؤتمرين وقال: أنقل لكم تحيات الشعب الفلسطيني وأدعو لشعبينا للشعب
الفلسطيني والشعب الايراني التحرر من الاحتلال والاستبداد وباذن الله سنكون معا في طهران وفي القدس. وبشأن نظام ولاية الفقيه قال: نظام ولاية الفقيه أسس للارهاب والتطرف حيث لم نكن نعرف أي تطرف باسم الاسلام ، كنا نعرف الاسلام المتسامح ، الاسلام الذي يقبل الآخر والاسلام الذين لا يكفر والاسلام الذي لا يخوّن . جاء هذا النظام ليؤسس لنزاع طائفي بين الشيعة والسنة وليؤسس لارهاب وتطرف لنشر هذا الفكر الفاسد في المنطقة بأسرها. واشارة الى ما يجري في المنطقة والدور المخرب الذي يلعبه الملالي الايرانيون فيها قال الشيخ تيسير: ما يجري الآن في سوريا والعراق واليمن وغيرها من البلاد العربية وفي
المنطقة بأسرها بل تعدى الى العالم بأسره منبع ذلك هو هذا النظام، نظام الملالي الذي يسعى لنشر هذا الفكر الفاسد الضال ولو كلف مئات الآلاف بل ملايين الذين يقتل الآن في العراق وفي سوريا وفي اليمن . وبخصوص الاتفاق مع الملالي قال: أنا أخشى أي اتفاق سيعقد مع نظام الملالي من الولايات المتحدة والدول الاوربية بخصوص السلاح النووي سيكون ليس على حساب الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق فحسب بل على حساب منطقة الشرق الاوسط، على حساب سوريا ولبنان والعراق واليمن وكل الدول العربية والاسلامية. قال سيد احمد غزالي رئيس الوزراء الجزائري السابق ورئيس اللجنة العربية الاسلامية للدفاع عن الأشرفيين: لا نستطيع أن نجتمع بالمقاومة الايرانية بمناسبة شهر رمضان المبارك الا وأن نفكر في الشعب الايراني الذي يجسده سكان مخيم ليبرتي المعرض أكثر من أي وقت مضى للخطر.وحذر غزالي من استمرار المفاوضات النووية مع نظام الملالي على حساب الشعب الايراني وقال: أخشى ما نخشاه أن تتم هذه المفاوضات على حساب المقاومة الايرانية.. لابد أن نقرع جرس الخطر. فلا ينبغي أن تتم هذه المفاوضات على حساب الشعب الايراني. وقال خليل مرون رئيس جمعية المسلمين في فرنسا: في كل المدن الكبيرة في ايران السنة يتعرضون للقمع والاضطهاد. وقال متكلم آخر: نشعر بكثير من الآسف بالهجمات التي ترتكب في كل العالم في تونس وفي الكويت. هذه الجرائم التي ارتكبت باسم الاسلام. كم يعاني الرسول حينما يرى أن البعض يستغل اسمه. ان هذه الجرائم جريمة ضد الدين . الدين لا يدعو الى قتل المواطنين العزل بل الى مواجهة الديكتاتوريات التي لطالت جاثمة على صدور الشعوب. وأما عبدالرحمن دهمان ندد الفكر التطرفي للاسلام و قال: جميعنا ذلك الاسلام أو الارهاب باسم الاسلام الذي يناهض الحريات. في ايران وفي بعض الدول تقطع رؤوس النساء باسم الاسلام هؤلاء يتبرأ الاسلام منهم. وبشأن تعامل الغرب مع نظام الملالي قال عبدالرحمان دهمان: الغرب يفاوض ويساوم مع نظام الملالي .. اننا نرفض المساومة والمفاوضة مع كل من ينافي الديمقراطية وقيمها واننا لسنا مستعدين للمفاوضة مع ايران لاسيما بشأن قضية الملف النووي. علينا أن نشدد على حماية حقوق الانسان وحقوق المرأة وحقوق الشعب الايراني وعلينا أن ندافع عن الشعب الايراني وأنا لا أدعم وأؤيد كل من يتبع لهذا النظام وكل من يغذي نار الفتنة بين الشيعة والسنة. وأما الوفد الاردني البرلماني المكون من السيد محمد الحاج والسيدة رولا الهروب نائبة اردنية ورئيسة ائتلاف البرلمانيات العربيات وهو ائتلاف يضم 12 دولة فقد استهل كلمته بالاشارة الى المهرجان الذي أقامته المقاومة في 13 حزيران وقال محمد الحاج: شاركت في المهرجان السنوي الذي تقيمه المقاومة الايرانية في باريس والذي حضره أكثر من مئة ألف كلهم مؤيدون للمقاومة الايرانية ولمنظمة مجاهدي خلق وكلهم رافضون لاساليب الظلم والاستبداد والتدخل السافر الذي تعاني منه شعوب منطقتنا من نظام الملالي الايراني. وأضاف بشأن التدخل السافر لنظام الملالي في دول المنطقة وتحذير المقاومة الايرانية من ذلك: كل هؤلاء يعانون من نار الفرقة والصراع الدامي والبطش الذي فرضه النظام الايراني بتدخله السافر في هذه المنطقة. ان المقاومة الايرانية قد حذرت ومنذ سنوات من مآسي هذا التدخل الايراني في المنطقة . وقدم السيد الحاج وثيقة لأغلبية مجلس النواب الاردني للسيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية وقال: أنا أحمل معي وثيقة وقع عليها أغلبية أعضاء مجلس النواب الاردني كلهم وقعوا على هذه الوثيقة الداعمة والمؤيدة لمنظمة مجاهدي خلق وما تقوم به ضد نظام الملالي وتدين بشدة التدخل الايراني السافر في منطقتنا العربية وتؤيد التحالف الذي تقوم به وتقوده المملكة العربية السعودية ضد التدخل الايراني في اليمن كذلك. وأما النائبة رولا فقد حملت معها رسالة المحبة الاسلامية واستهلت كلمتها بها ونددت بما تفعله الجماعات الارهابية وقالت: أين هي هذه التوجيهات العظيمة مما تفعله حركات ارهابية متطرفة تعمل تحت شعار الاسلام وتسفك الدماء وتقطع الرؤوس وتحرق المدنيين وتسترق النساء وتزني بهن وتجند الأطفال؟ أين رسالة الاسلام السمحة مما تقوم به نظم دينية متطرفة تحكم باسم ولاية الفقيه وتنتهك الحقوق والحريات السياسية للمواطنين وتقتل السجناء السياسيين دون محاكمات وتغتالهم في دورهم وتضطهد النساء وتعذبهن لانتزاع الاعترافات وتقتلهن وتنكر عليهن أبسط حقوقهن المدنية والسياسية والدينية. وبشأن وقوف مجلس النواب الاردني بجانب المقاومة الايرانية قالت: اننا نقف بجانب المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وبجانب السيدة مريم رجوي التي ضرب أروع الأمثال في التضحية والفداء من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الايراني من نساء ورجال وأطفال والتي تناضل مع الملايين من شعبها بنشر قيم الحرية والعدالة والمساواة والدولة المدنية في ايران في مواجهة نظام القمع والاعدام والاقصاء ونطالب العالم بانصاف أبطال وبطلات المقاومة في مخيم ليبرتي.