عقد الهلال الذهبي (اتحاد الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم الإسلامي) المؤتمر العلمي الأول افتراضيا عبر الشبكة العنكبوتية، وذلك لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم الإسلامي تحت عنوان “تجارب وآفاق التنمية” أمس الخميس الثالث من كانون الأول
أطلق المؤتمر شعار “نتحدى الحاضر لنرسم المستقبل” الذي يؤكد أن ذوي الإعاقة جزء لا يتجزأ من المجتمع، وضرورة النهوض بمستواهم لدمجهم في المجتمع، ووضع حد للنظرة السلبية تجاههم.
طالب المؤتمر في بيانه الختامي بتأسيس إدارة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة في منظمة التعاون الإسلامي وتمثيلها في دول العالم الإسلامي، ومطالبة البنك الإسلامي بتبني مشاريع تطوير ذوي الإعاقة، وافساح المجال لهم للمشاركة المدنية والسياسية على كافة المستويات، وتنسيق جهود المنظمات المعنية لمتابعة وتنفيذ حقوقهم وإصدار تقارير موازية وفقاً للآليات الدولية، والدعوة لاتخاذ التدابير اللازمة لتفعيل دور الإدارة في التمكين الاقتصادي وريادة الأعمال، والدعوة لزيادة الوعي بقضاياهم بشكل إيجابي.
في حديث خاص له مع “المركز الصحفي السوري” يقول رئيس المؤتمر الدكتور “وليد الصالحي” محاور المؤتمر سبعة، بالإضافة إلى جلستي الافتتاح والختام تخللها استراحات للحضور الذين بلغ عددهم قرابة 120 شخصاً.
عن أهمية المؤتمر يقول الصالحي أنه تدشين وانطلاق للهلال الذهبي الذي تم تأسيسه في الثاني من شباط الماضي حيث يسعى لتمكين ذوي الإعاقة بشكل فعلي في كافة المجالات، بما فيها تمكينهم من رصد انتهاكاتهم والاتصال مع الأمم المتحدة، وتمكينهم في الهيئات الدستورية والتشريعية والقضائية.
بينما عن النتائج والتوصيات يقول الصالحي أن أهم التوصيات كانت عبارة عن إقامة ورشة عمل متخصصة لمدة يوم لترتيبها، وضرورة إعطاء الفرصة لذوي الإعاقة في المشاركة بالتعليم العالي واتخاذ القرار، بالإضافة إلى عدم استغلال المرأة في مناطق النزاعات والحروب وتمكينها في المجتمع بعدالة مع الرجل.
يذكر أن حوالي 360 مليون شخص لديه إعاقة في العالم الإسلامي، وعلى الرغم من وجود المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة والاتحاد الدولي لذوي الإعاقة، يعد الهلال الذهبي هو الحركة الأولى التي تتميز بطابع إسلامي يسلط الضوء على الظالمين الذين يسلبون ذوي الإعاقة صوتهم في دول العالم الإسلامي.
المركز الصحفي السوري