المركز الصحفي السوري
عاصم الإدلبي
تأتي دعوة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى شعوب المنطقة للاجتماع في باريس اليوم للتأكيد على وجوب تشكيل جبهة عربية لمواجهة نظام الملالي الإيراني الذي انتهج النهج الطائفي وأشعل حروباً في ثلاث بلدان في الشرق الأوسط في سوريا واليمن والعراق، وذلك بالزج بقواته الخاصة من الحرس الثوري وفيلق القدس في هذه البلدان ومحاولاته إحداث البلبلة والاضطرابات في عدة بلدان عربية أخرى في السعودية والبحرين ولبنان.
لقد أثبت النظام الإيراني بما لا يدع مجالاً للشك أنو نظام طائفي يهدف إلى بث روح التفرقة والانقسام في المجتمعات العربية وتمزيقها والنيل من شعوبها وسلب مقدراتها في سبيل تحقيق الرغبات التوسعية للولي الفقيه المتمثل بالمرشد الأعلى للسياسة الإيرانية علي خامنئي.
وبالنظر للظروف التي تعيشها المنطقة أصبح النظام الإيراني الطائفي ينظر إلى البلدان العربية على أنها ولايات تابعة للولي الفقيه، فشكل ميليشيات شيعية موالية له في عدة بلدان، كميليشيات حزب الله في لبنان، وميليشيات الحوثي في اليمن وميليشيا الحشد الشعبي في العراق، وما تشكله هذه التنظيمات من تهديد “إرهابي” على الشعوب العربية، ناهيك عن الدعم اللامحدود الذي يقدمه نظام الولي الفقيه لنظام الأسد في سوريا عن طريق الدفع بميليشيات الحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس للقتال جنباً إلى جنب مع النظام السوري ومنعه من السقوط أمام هجمات المعارضة المسلحة، وكميات الأسلحة الضخمة التي يتم تزويدها للنظام السوري للاستمرار في القتال من أجل تنفيذ أجنداته الخبيثة.
سيناقش المؤتمر الذي يعقد في باريس الأزمات التي تعيشها المنطقة وتنامي حركات التطرف الإسلامي ، ومعالجة أسباب ظهورها وكذلك دور النظام الإيراني في هذه الحروب وما له من تداعيات سلبية أدت إلى كوارث في عدة بلدان لا سيما سوريا.
وبدورها انتقدت مريم رجوي الزعيمة في منظمة “مجاهدي خلق” الإيرانية، بشدة النظام الإيراني وما يرتكبه من خروقات في حق المعارضة وأيضا السنة في داخل البلاد.
وقالت مريم رجوي في مؤتمر حاشد في باريس اليوم، إن “المقاومة الإيرانية تأمل في محاكمة خامنئي وبشار الأسد في محكمة الجنايات الدولية” واعتبرت أن “الاستراتيجية النووية التي يتبعها النظام الإيراني وصلت إلى نهايتها”.
وكانت حركة المقاومة الإيرانية قد عقدت مؤتمرها السنوي في 13 حزيران /يونيو الماضي في العاصمة باريس، وذلك بمشاركة وفد من الائتلاف السوري برئاسة هيثم المالح ونذير الحكيم وحسان الهاشمي وقد أكد المالح تضامنه مع الشعب الإيراني والتفريق بين الشعب الإيراني والنظام الإيراني الذي ناصب العداء للشعوب العربية، وقال رئيس وفد الائتلاف هيثم المالح خلال المؤتمر “إنه لشرف كبير أن أقف مناصراً ومدافعاً ومتضامناً مع جرح شعب بكل مكوناته الفارسية والعربية والكردية والأذرية والبلوشية وبقية المكونات ضد حكم جائر حول هذا الشعب صاحب الحضارة والتاريخ إلى عدو لكل شعوب المنطقة وبات رهناً لمخططات ومغامرات النظام الإيراني”. .
وقال المنظمون إن وقائع المؤتمر الحالي في باريس سيتم بثها بصورة مباشرة عبر الانترنت ومترجمة باللغة العربية، كما يتم البث المباشر عبر الأقمار الصناعية للفضائيات، وندعوكم للمشاركة في هذا التجمع الكبير عبر البث المباشر لاسنادنا والانضمام الينا.