تجدّدت التظاهرات المناهضة للعنصرية في الولايات المتحدة بعد ليلة إضافية من الاضطرابات وعمليات النهب والمواجهات التي شهدتها مدن أميركية عدة، وذلك على الرغم من تعهّد الرئيس الأميركي باعادة النظام العام وإن اقتضى الأمر نشر الجيش.
ومع وصول لهيب الاحتجاجات إلى العاصمة واشنطن، وازدياد حدة الاحتجاجات فيها، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، في وقت متأخر أمس، نقل حوالي 1600 من قوات الجيش للعاصمة لدعم السلطات المدنية، وذلك بعد احتجاجات عنيفة في المدينة أثناء الليل، حسبما نقلت الأناضول.
ولليوم الثامن على التوالي تواصلت الاحتجاجات بعدد من الولايات الأمريكية، كانت قد انطلقت شرارتها من مدينة منيابوليس بولاية مينيسوتا(شمال)، بعد مقتل جورج فلويد، المنحدر من أصول إفريقية على يد شرطي أبيض.
140 مدينة
ووبحسب فرانس برس، فقد شارك آلاف المتظاهرين من السود والبيض في احتجاج سلمي في مانهاتن، قرب مقر شرطة نيويورك، هاتفين “جورج فلويد، جورج فلويد” و”أرواح السود قيّمة.”ومن لوس أنجليس إلى فيلادلفيا تواصلت الاضطرابات لليلة السابعة على التوالي في 140 مدينة على الأقل، وأُوقف المئات وسُجّلت إصابات في صفوف قوات الأمن والمحتجين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان راث هوفمان، في بيان إن القوات “في حالة تأهب قصوى” لكنها “لا تشارك في الدعم الدفاعي لعمليات السلطة المدنية”.
ويأتي هذا التطور رغم تصريحات الرئيس، دونالد ترامب، الذي اعتبر أن عاصمة بلاده كانت المكان الأكثر أمانا في العالم الليلة الماضية في إشادة جديدة منه بالإجراءات التي اتخذها لفض الاحتجاجات.
وقال ترامب، في تغريدة عبر “تويتر”: “كانت العاصمة واشنطن في الليلة الماضية المكان الأكثر أمانا في العالم”.
ونشر ترامب هذه التغريدة في ظل اتهامات واسعة له، بأنه أمر شخصيا بتفريق المتظاهرين أمام البيت الأبيض رغم سلمية المظاهرات، وذلك أثناء إلقائه كلمة حول الاضطرابات الحالية في البلاد.وفي 25 مايو/أيار الماضي، أوقفت شرطة مدينة منيابوليس، فلويد بشبهة الاحتيال، وأثناء توقيفه أقدم شرطي على وضع ركبته على عنقه وهو رهن الاعتقال.
وإثر ذلك ناشد فلويد الشرطي بإزاحة ركبته عن عنقه، قائلا: “لا أستطيع التنفس”، إلا أن مناشداته لم تلق استجابة، ليلقى حتفه.
ونشرت عائلة فلويد معلومات للصحافة عن تقرير تشريح الجثة والذي خلص إلى أنه مات نتيجة للاختناق.
وأشار التقرير إلى أن فلويد توفي في مكان الحادث نتيجة لتوقف الدورة الدموية في دماغه لانقطاع الأكسجين عنه بسبب الضغط على عنقه وظهره
نقلا عن اورينت نت